بلدي نيوز –
إدلب (خاص)
أطلقت مديرية
التربية والتعليم في محافظة إدلب مبادرة صندوق التكافل الاجتماعي لمساعدة العاملين
في المديرية كبادرة رد للجميل كونهم يعملون بشكل متطوع بعد توقف دعم الجهات
المانحة والمنظمات الدولية عن تمويل العملية التربوية في المحافظة.
ويقوم صندوق
التكافل الطوعي في مديرية التربية بإدلب، على بناء فكر المساواة بين جميع المدرسين
العاملين في مجال التربية والتعليم، وعلى غرس قيم العطاء والإحساس بالمسؤولية من
قبل المدرسين المدعومين بالرواتب إلى زملائهم، حسب بيان المديرية.
ويعد القائمون
على مديرية التربية أن صندوق التكافل هو صورة مشرقة في المجتمع التربوي القائم على
التعاون والإيثار والأخوة الحقيقية.
وترى المديرية
أن وجود هذا الصندوق هو إنجاح للعملية التعليمية في مدارس الحلقة الثانية ومدارس
المرحلة الثانوية بعدما تخلت عن دعمها الكثير من المنظمات والمؤسسات الإنسانية
وأصبحت عرضة للانهيار والتفكك ولكن بوجود المتطوعين من المدرسين والمدرسات الذين
أصروا على متابعة رسالة التعليم وبدون أجر لبناء جيل القيادة والريادة استمر
التعليم فيها.
وتقوم المبادرة
على أن يقدم المدرسون المدعومون برواتب قليلة جزء يسير من رواتبهم وبشكل تطوعي
وغير إلزامي إلى صندوق التكافل الذي تشرف عليه المديرية التي بدورها توزعه على
الحالات الضرورية.
وقال الموجه الاختصاصي
العامل في مجمع جسر الشعور سعيد عبدالقادر لبلدي نيوز، "خطوة على الطريق
الصحيح ونوع من رد الجميل للمتطوعين من قبل المديرية وتعزيزا لأواصر المحبة
والتعاون وروح العمل الجماعي، الذي ينعكس إيجابا على التربية والتعليم في منطقة
تعد الأخطر في العالم".
وأضاف
عبدالقادر، "أن هذه المبادرة تحسب للقائمين على المديرية والكادر الإداري
فيها الذي أدرك أن مصلحة جيل المستقبل من مصلحة الكادر التدريسي بجميع المراحل،
وأنها وإن كانت لا تفي بالغرض إلا أنها تساهم وبشكل كبير في رفع الروح المعنوية
للكادر التدريسي ناهيك عن استفادة بعض المحتاجين من الكادر والتخفيف من معاناتهم
في ظل الوضع الاقتصادي المتردي".
ووجهت المديرية
في ذات البيان، شكرها للمنظمات الدولية والمحلية والجهات المانحة التي لا تزال
تقدم دعمها للعملية التربوية في إدلب، كما ناشدت المنظمات الدولية ومنظمات الأمم
المتحدة واليونيسيف لمد يد العون للأطفال في إدلب لنيل حقهم في التعليم، كما ناشدت
باقي المؤسسات والعاملين في المجالات الأخرى للمساهمة في صندوق التكافل في مديرية
التربية كون المستفيد الأول هو أبناؤهم.
يذكر أن كثير من
المنظمات الإنسانية أوقفت دعمها للمؤسسات المدنية في إدلب بعد ارتفاع حدة التصعيد
وهجوم النظام وروسيا الأخير والذي تسبب بأكبر موجة نزوح شهدتها المنطقة وهو ما أدى
إلى إيقاف التعليم في المناطق الساخنة واستمراره في المناطقة الأقل سخونة، رغم
المخاطر على المنطقة من القصف الجوي.
وبعد توقف الدعم
اقتصر الدعم على بعد كوادر المرحلة الابتدائية واستمر التعليم فيي المرحلتين
المتوسطة والثانوية بشكل تطوعي من العاملين في المجال التربوي.