النظام يواصل تعزيزاته العسكرية غرب درعا - It's Over 9000!

النظام يواصل تعزيزاته العسكرية غرب درعا

بلدي نيوز- (فراس عزالدين)

واصل النظام استقدام تعزيزات عسكرية جديدة من دبابات وعناصر إلى المنطقة الغربية من محافظة درعا جنوب سوريا، لليوم الثالث على التوالي.

وذكرت مصادر محلية من درعا؛ أن بعض قوات النظام وآلياته تمركزت اليوم السبت، في تل الخضر بالقرب من بلدة عتمان، وبعضها في معمل الكازوز قرب بلدة اليادودة، وفي عدّة نقاط في هذا المحيط، حسب موقع درعا 24.

وتضاربت اﻵراء حول نية النظام اقتحام تلك المنطقة، على غرار ما حصل في مدينة الصنمين قبل أشهر، وأتت تلك التعزيزات بعد مفاوضات واجتماعات بين فعاليات من أبناء المنطقة الغربية وشخصيات تابعة للنظام، على خلفية حوادث أمنية وأعمال عنف في المنطقة.

ونقل الموقع "عن أحد قادة فصائل التسوية والمصالحة، المدعو، أدهم الأكراد؛ بأنه تم إعادة فتح قنوات التواصل لنزع فتيل الحرب، وإضاءة بارقة أمل لبث الطمأنينة والأمان، زاعما التوصل إلى تهدئة، ووقف التصعيد إلى حين الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وانجاح ما وصفها بالمساعي الدبلوماسية".

اﻷصابع اﻹيرانية:

واتهم موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي في تقريره النظام بأنه كان يٌبيّت النية، ويسعى منذ شهور، بدعم وتحريض إيراني مباشر، ﻻقتحام المنطقة الغربية بدرعا.

كما اتهم الموقع إيران بأنها تعمل منذ اتفاق التسوية في تموز /يوليو2018 وحتى اليوم على تجنيد خلايا أمنيّة لاغتيال المعارضين للمشروع الإيراني في المنطقة، وتصفية خصوم النظام، وعملت خلال سنتين على جعل الفلتان الأمني سيد الموقف في الجنوب، ليكون لديها الحجّة والمبرر القوي في اقتحام المنطقة وبسط نفوذها والإسراع في تنفيذ مخططاتها، بعد القضاء على رافضي وجودها.

وبحسب الموقع، فقد عمدت إيران عبر أذرعها الأمنية الممثلة بالمخابرات الجوية والفرقة الرابعة، لاتخاذ خطوات عملية تمهيدا لاقتحام المنطقة، ولم تكتفِ بتجنيد خلايا أمنية، وإنّما ساهمت بالإفراج عن العشرات من عناصر وقياديي تنظيم الدولة "داعش" من فروع النظام، ونشرهم في المنطقة الجنوبية، لتكون الفوضى مضاعفة، والحجّة في محاربة داعش، مبررا في الاقتحام. حسب الموقع.

البصمة الروسية:

وعرّج الموقع المعارض للنظام، إلى الدور الروسي، الذي وصف بأنه يسعى إلى عدم التصعيد في المنطقة، بالرغم من أنّ روسيا ترغب في ضم عناصر التسوية إلى الفيلق الخامس، لكنها في الوقت ذاته لا تريد لإيران أن تحكم قبضتها على المنطقة، التزاما منها باتفاقيات مع دول الجوار تقضي بإخراج إيران نهائيا من الجنوب.

ولفت الموقع المعارض إلى أنّ روسيا كانت تتدخل عبر الشرطة العسكرية الروسية في مختلف القرى والبلدات في المنطقة بعد أي تصعيد، مشيرا إلى أنها ساهمت بالإفراج عن معتقلين، والحد من تجاوزات النظام، وهي رسائل واضحة للنظام داخليا وللدول الإقليمية الفاعلة في المنطقة خارجيا بأنّها تسعى لتهدئة المنطقة والحد من النفوذ الإيراني فيها، عكس ما يسعى إليه النظام وإيران. 

الموقف الشعبي متباين:

وذكر تقرير تجمع أحرار حوران، أنّ الموقف الشعبي من تلك التعزيزات متباين؛ إذ اعتبرها البعض إعادة تموضع للإيرانيين في قطعات النظام العسكرية، بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقعهم على امتداد سورية، واعتبرت هذه الفئة أن هذه التعزيزات لا يمكن أن تغير خارطة المنطقة التي رسمت بعد اتفاق التسوية.

وأما وجهة النظر الآخرى التي قدمها الموقع فهي القائلة بأن هذه التعزيزات تشكل تهديدا من النظام لفرض ما يريده بالقوة، وهو ما يعني أن عملية عسكرية مشابهة لعملية الصنمين قد تستهدف عدة قرى وبلدات في المنطقة باتت وشيكة.

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يدعو للاستثمار ويتعهد بكسر الحصار الاقتصادي

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

"التحالف الدولي" يعزز قواته شرق سوريا

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

تعزيزات برية وجوية تصل القواعد الأمريكية في سوريا

إيران تعلق على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق