بلدي نيوز
أعربت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الأربعاء، عن زيادة قلقها، بشأن استعداد مناطق شمال شرق سوريا للتعامل مع وباء كورونا، وقدرتها على الاستجابة لتفشي الفيروس، وذلك بعد تأكيد أول وفاة بالفيروس في المنطقة التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقالت المنظمة في بيان، إن "سنوات الصراع والعمليات العسكرية في شمال شرق سوريا، جعلت من النظام الصحي في المنطقة هشاً.. ولم تعد العديد من المرافق الصحية قادرة على العمل، فيما تكافح المراكز العاملة لتلبية الاحتياجات الطبية، قبل انتشار الوباء".
وأعلنت المنظمة أنها تعمل في مستشفى الحسكة الوطني ومخيم الهول شرقي المحافظة، عبر تدريب الموظفين وتجهيز المنشآت الطبية لاستقبال المصابين بفيروس كوورنا، كما ولدى المنظمة إمدادات وطاقم طبي جاهز لتقديم المساعدة في شمال شرق سوريا.
وحثت أطباء بلا حدود السلطات في شمال شرق سوريا وكردستان العراق، على تسهيل المرور بالسرعة المطلوبة للمنظّمات الإنسانية بما يشمل مرور الشحنات والموظفين الأجانب ودخولهم إلى البلدين.
وقالت كريستال فان ليوين، منسقة الأوضاع الطبية الطارئة لدى المنظمة، إن الاستجابة للمرض في شمال شرق سوريا "ليست كافية في الوقت الحالي، ومن الضروري زيادة إمدادات المساعدة من المنظمات الصحية والإنسانية والمانحين بشكل أكبر".
والجمعة الماضية، أعلنت الإدارة الذاتية التابعة لقوات "قسد" عن أول وفاة بفيروس "كورونا" في مدينة القامشلي شمال الحسكة، واتهمت منظمة الصحة العالمية بالتكتم على إصابة مريض بالفيروس، والنظام بعدم التعاون مع الإدارة في مكافحة المرض.
وبحسب ليوين، يعتبر الكشف المبكر عن المرضى المشتبه بإصابتهم بكورونا في شمال شرق سوريا "تحدياً كبيراً.. وقد يكون المريض قد توفي مع تأخر وصول نتائج الاختبار"، حيث أن مركز الاختبار الوحيد المتاح للمنطقة الشمالية الشرقية حالياً، موجود في دمشق.
وأعلنت وزارة صحة النظام عن تسجيل 42 إصابة بفيروس كورونا، شفي منها 6 وتوفي 3، لكنها زعمت أن كل الإصابات هي في دمشق وريفها، وهو عكس ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية التي كشفت وفاة مريض بالقامشلي كان أصيب بالفيروس.
وكانت أعلنت إدارة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أول أمس الثلاثاء، عن تمديد فترة حظر التجوال المفروضة في مناطق سيطرتها، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، مدة عشرة أيام أخرى اعتبارا من 22 نيسان جاري وحتى 1 أيار المقبل.
وفرضت إدارة "قسد" حظرا للتجوال منذ 22 آذار/مارس الماضي لمدة أسبوعين، وذلك كخطوة احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وقررت لاحقا تمديد حظر التجوال إلى 21 نيسان/أبريل الجاري.