بلدي نيوز
أصيب ثلاثة لاجئين سوريين جراء هجوم مسلح من قبل مجموعة من اللبنانيين في بلدة غزة بمنطقة البقاع، أول أمس الأربعاء، بعد ردهم على شبان تحرشوا بفتاة من المخيم، وما كان من بلدية "غزة" إلا أن قامت بإزالة المخيم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يظهر قيام عشرات المواطنين اللبنانيين بالهجوم على مخيم اللاجئين السوريين، قبل أن يتطور الموقف لعراك جماعي بين شبان المخيم وأهالي بلدة غزة اللبنانية.
وقالت مصادر إعلامية محلية إن سبب الخلاف نتيجة تحرش أحد شبان البلدة اللبنانية بفتاة من سكان المخيم، ما دفع ذويها للهجوم على الشاب قبل أن يعود مع العشرات من أهالي القرية للهجوم على المخيم بالأسلحة النارية.
وأعلنت بلدية "غزة" في البقاع الغربي إزالة المخيم المعروف باسم "مخيم عبدو كلينتون" في البلدة للنازحين السوريين، على إثر ما وصفته بـ "الإشكال الذي وقع بين شبان من البلدة ونازحين في المخيم تطور الى تضارب بالآلات الحادة والعصي ونجم عنه إصابات من الطرفين"، حسب زعمها.
وعلل المجلس البلدي في بيانٍ القرار أنه "اتخذ لدرء ردات الفعل التي قد تصدر جراء أي احتكاك وتحت ضغط اهل غزة الرافضين لبقاء المخيم في خراج بلدتهم".
تجدر الإشارة إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت إن بلديات لبنانية تتخذ إجراءات "تمييزية" بحق اللاجئين السوريين في إطار جهود مواجهة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وأفادت في بيان نشرته في الثاني من نيسان الجاري أن "21 بلدية لبنانية على الأقل فرضت قيوداً تمييزية على اللاجئين السوريين لا تُطبق على السكان اللبنانيين، كجزء من جهودها لمكافحة فيروس" كوفيد-19.
