بلدي نيوز
طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة النظام السوري باتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن أعداد كافية من المعتقلين، منعا لتفشي فيروس "كورونا" المستجدّ.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية في في إحاطة، اليوم الجمعة: "الفيروس سوف يتسبب في المزيد من الخسائر في الأرواح ومن البؤس بعد تسع سنوات شهدت فيها سوريا حالات موت لا تُحصى ولا تُعد، وتدميرا شاملا لنظام الصحة ونزوحا واسع النطاق".
وطالب كولفيل الأطراف بالسماح للجهات الفاعلة الإنسانية والفرق الطبية بالوصول بدون عوائق إلى السجون وأماكن الاحتجاز الأخرى، للتحقّق من الظروف التي يعيشها المحتجزون وتقييم احتياجاتهم.
وأشار إلى أن "سوريا من بين البلدان التي يبرز فيها خطر الإصابة بعدوى جماعية في السجون، وبمعدّلات مرتفعة للغاية، فالوضع في جميع السجون ومرافق الاحتجاز المؤقتة ينذر بالخطر، لا سيّما في السجون المركزية المكتظة، وفي مرافق الاعتقال التي تديرها الأجهزة الأمنية الحكومية الأربعة وفي سجن صيدنايا العسكري".
وكانت كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في تحقيق صحفي مشترك مع موقع "سيريا إن كونتكست"، أن فيروس كورونا ينتشر بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام في سوريا.
ونقلت المجلة، شهادات حية من داخل مناطق النظام، أكدت جميعها انتشار الوباء، غير أنه لا يسمح لأي أحد سواء كان عسكريا أو مدنيا بالحديث عن الوباء أو الحالات المسجلة.
ولفتت، أنه يجب على الأطباء والعاملين في الكادر الطبي انتظار توجيهات أجهزة الأمن قبل توصيف أي حالة إصابة بفيروس كورونا.
وأظهرت المقابلات التي أجراها التحقيق مع العديد من الكوادر الطبية من مختلف المناطق، أنهم ممنوعون من إخبار المرضى بحقيقة إصابتهم بالمرض، مؤكدة أن دمشق لوحدها سجلت ما يزيد عن 50 حالة وفاة في حين سجلت حلب 4 حالات وفاة على الأقل.
وأوضح التحقيق، أن جميع حالات الوفاة يتم تقيد أسبابها على أنها التهاب رئوي أو فشل كلوي أو ربو.