بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
حذرت جهات حقوقية من استغلال نظام الأسد لجائحة "الكورونا" ضد المعتقلين في سجونه.
وأبدى الناشط عبد الناصر حوشان، وهو عضو هيئة القانونيين السوريين، تخوفه من ارتكاب نظام الأسد مجازر بحق المعتقلين بحجة جائحة "الكورونا" التي تضرب العالم.
وطالب حوشان، من الناشطين والمنظمات الحقوقية بالحذر من نقل وترويج أعداد لوفيات من المعتقلين بفايروس "كورونا" دون التثبت والتحقق من الأسماء وأسباب الوفاة، لاسيما أن النظام ينتهز مثل هذه الفرص لارتكاب أبشع المجازر بحق المعتقلين في سجونه.
وكانت عدة جهات رسمية في المعارضة السورية، ابرزها الإئتلاف الوطني والرئيس المشترك للجنة الدستورية، طالبوا المنظمات الدولية والدول ذات التأثير على النظام بالضغط عليه للإفراج عن المعتقلين تعسفيا إثر انتشار فايروس "كورونا" وإحتمالية نقله للمساجين مما ينذر بكارثة.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في تقريرها الصادر في شباط 2017 إن نظام بشار الأسد نفذ منذ بداية النزاع السوري وإلى 2015 حوالي 13 ألف عملية إعدام جماعية وسرية في سجن صيدنايا، واستهدف المعارضين المدنيين في الغالب.
واستندت المنظمة في التقرير إلى شهادات مع حراس سابقين ومسؤولين وقضاة وخبراء دوليين، وأكدت أن هذه الممارسات التي ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية لا تزال مستمرة على الأرجح.
وأضافت المنظمة في تقرير منفصل، أن نظام الأسد يمتلك سجلا أسود بمعاملة المعتقلين سواء من طريقة الاعتقال التعسفية والمعاملة السيئة إلى حرمان المعتقلين من أدنى درجات المعاملة الإنسانية، لا سيما في المعتقلات المشهورة كسجن صيدنايا الذي تتم فيه عمليات إعدام ممنهجة بحق المعتقلين، مما يدفع بوصف السجل السوري لحقوق الإنسان بالأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
بدورها، أكدت الشبكة السورية لحقوق الانسان في تقرير لها نشرته في آذار من العام 2019 أن 127 ألفاً و916 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام خلال نفس الفترة.