بلدي نيوز (إبراهيم حامد)
تراود أذهان السوريين عشرات الأسئلة حول كيفية تدبير قوت يومهم في ظل سلطات النظام والمعارضة، بعد تصاعد مخاوفهم مما شاهدوه من توقف كامل للحياة في دول عديدة في المنطقة والعالم، نتيجة الحجر الصحي الذي تفرضه الدول لوقف انتشار فيروس كورونا.
يقول "أبو محمد" وهو رب أسرة في مدينة درعا، "إن ما أراه من إجراءات الدول في محيطنا يثير الذعر في نفسي، حيث دخلي اليومي يأتي عن طريق العمل في البناء والأعمال الحرة".
،ويضيف أبو محمد لبلدي نيوز "سيكون فرض الحجر الكامل في البلاد بمثابة انقطاع مصدر رزقي الوحيد، في ظل عدم وجود خدمات أو مساعدات كما هو الحال في دول متفرقة في العالم".
بدوره قال علاء وهو شاب من ريف دمشق، إن تدبر أموره احتياطا لأي إجراءات مستقبلية من خلال شراء بعض المواد التموينية، مشيرا إلى أنه عاطل عن العمل إلا أنه كغيره من أبناء جيله يعتمدون على تحويلات ذويهم من المغتربين في الخليج العربي أو أوروبا.
من جانبه تمنى الصحفي رياض الزين، ألا تصل الأمور إلى الحجر الصحي في سوريا نظرا لعجز النظام، وحتى بعض مؤسسات المعارضة على تقديم أي رعاية صحية متكاملة أو تأمين الحاجيات الضرورية للأسر التي قد تبقى في بيوتها عدة أسابيع.
وأضاف الزين، أن على الجميع الاحتياط ببعض المؤن والتي تكون كفيلة لأسبوعين فقط نظرا لأن غالبية الدول طبقت حظرا كاملا لمدة أسبوعين قبل أن تسمح للأهالي بالخروج، وهي الفترة التي من خلالها يظهر بعض الأعراض على حامل الفيروس في حال كان قد تعرض له في وقت سابق.
وتثير تصريحات النظام الضبابية غير الشفافة خشية المدنيين نتيجة حظر النظام وعدم كشفه أو إيضاحه حول أعداد أو توزع المصابين في سوريا، والذي لم يعترف النظام بوجود أي منهم حتى اللحظة بشكل رسمي، رغم ارتباط قواته بعشرات المليشيات الأجنبية القادمة من أماكن انتشار المرض كإيران ولبنان.