بلدي نيوز – محمد أنس (بلدي نيوز)
أكد مصدر ميداني مطلع على حدوث توافق بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط لإنهاء الاقتتال الداخلي بينهم، مؤكدا انبعاث بوادر حقيقة لانفراج الأزمة التي استمرت بين الفرقاء منذ قرابة الأسبوعين والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من الضحايا والمئات من المعتقلين.
وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- لـ"بلدي نيوز": جيش الإسلام سيقوم بالانسحاب من بلدة مسرابا بشكل كامل وسيعيد قواته إلى مناطق تمركزها، فيما سيعمل فيلق الرحمن وجيش الفسطاط على إزالة الحواجز العسكرية والمتارس التي وضعوها بين الأحياء السكنية.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق الذي جرى بين الجانبين كان بعد تشكيل لجنة قضائية مستقلة مكونة من ثلاثة ممثلين لكل تشكيل، منوها إلى أنه تم إنهاء كافة المظاهر المسلحة في كامل الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، وعودة المياه إلى مجاريها.
ونوه المصدر بأن اللجنة المكلفة والمشكلة منذ يومين، ستشرف على حل كافة الخلافات والنزاعات بين الأطراف المتحاربة، معتبراً بأن اللجنة التحكيمية المشكلة وضعت كل الأطراف تحت المسؤولية الشعبية والأخلاقية لوقف الاقتتال الذي لا يصب إلا في صالح الأسد.
وكان قد توصل كل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية إلى تشكيل لجنة قضائية مستقلة للبت في الخلافات والنزاعات المحتدمة بين الطرفين منذ أكثر من عشرة أيام، والتي خلفت أعداد كبيرة من المعتقلين ومثلهم من الضحايا.
الناشط الإعلامي "محمد الدمشقي"، قال لبلدي نيوز "لقد توصل كل من فيلق الرحمن وجيش الإسلام إلى اتفاق يقضي بتعيين ثلاثة مندوبين عن كل طرف لبحث سبل حل المشاكل بين الطرفين ويكونوا بمثابة لجنة مستقلة لحل الخلاف وإيقاف الاقتتال وحقن الدماء".
وأضاف "الدمشقي" أن انتخاب لجنة قضائية مستقلة جاء عقب مبادرة من علماء الغوطة الشرقية لإيقاف نزيف الدماء المستمر بين الجانبين وسيطرة كل تشكيل على مناطق تتبع لسيطرة الأخر.
وأكد المصدر أن هذا التحرك يأتي بعد استغلال النظام لهذه الأحداث ومحاولته التقدم في الغوطة الشرقية، حيث حاولت قوات النظام يوم السبت الماضي التسلل إلى أوتوستراد دمشق–حمص الدولي.
