"رسائل النار".. أسلوب الضامنين لتحسين شروط التفاوض في إدلب - It's Over 9000!

"رسائل النار".. أسلوب الضامنين لتحسين شروط التفاوض في إدلب

بلدي نيوز – (أحمد عبدالحق)

يتأزم الموقف السياسي والعسكري بشكل تصعيدي بين روسيا وتركيا بإدلب، في وقت يبدو أن كلا البلدين يتجنبان المواجهة المباشرة، ومحاولة الحفاظ على التواصل والتنسيق للوصول لصيغة تفاهم تنهي التصعيد الجاري.

ويأخذ الصراع الروسي التركي في إدلب أشكال عديدة، على الأرض، فروسيا تصر على دعم النظام سياسياً عبر تصريحاتها، وكذلك عسكرياً عبر القصف الجوي ومشاركة القوات الروسية حتى على الأرض، علاوة عن استهداف النقاط التركية من الطيران الروسي.

وفي المقابل، تقوم القوات التركية بتقديم الدعم المدفعي والصاروخي بعمليات التمهيد الناري على خطوط الجبهات، كما تواصل تعزيز قواتها العسكرية بشكل سريع وتثبيت نقاط، ورغم استهداف نقاطها من قبل الطيران الروسي إلا أنها تتجنب الخوض في الأمر وتوجه الاتهام والتهديدات للنظام.

ويحاول الطرفان بالتزامن مع تعثر المفاوضات السياسية بين وفود البلدين وفي الاتصالات الرئاسية، توجيه رسائل متبادلة، كأوراق ضغط، حيث يعتبر هجوم النيرب أحد أبرز الرسائل التركية لروسيا بأن الطريق الدولي لن يكون آمناً في حال واصلت روسيا سياستها وتعنتها، بالإضافة لإسقاط طائرات للنظام واستهداف أخرى بصواريخ لم تكن بيد المعارضة سابقاً.

وتعمل روسيا على ضرب القوات التركية بشكل مباشر والتسبب بمقتل جنود أتراك، علاوة على تتبع الأرتال العسكرية التركية وإعاقة تحركها في المنطقة، هذا بالإضافة لقصف النظام الصاروخي والمدفعي على النقاط التركية بإيعاز ودعم روسي.

ومع كل لقاء سياسي تفاوضي بين البلدين، يبدأ التصعيد العسكري على الأرض، في محاولة لكل طرف لكسب أوراق تفاوضية أكبر، ومع تعثرها يشتد التصعيد أكثر في 

الوقت الذي يحاول كل طرف تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر لإجباره على العودة لطاولة المفاوضات.

وفي وقت سابق اليوم، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لا توجد الآن اتصالات بين بوتين وأردوغان حول عقد لقاء ثنائي، لكن جاري الاتفاق على لقاء بصيغة متعددة الأطراف حول سوريا.

واعتبر أن "الحديث لا يدور عن اتصالات ثنائية، ندرس إمكانية عقد اجتماع متعدد الأطراف، والآن نقوم بتنسيق جداول أعمال الرؤساء"، مؤكداً أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار، نظرا لأن المشاركين المحتملين لم يؤكدوا بعد موافقتهم على عقد هذا اللقاء.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه مستمر في تواصله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل تحديد النواقص في خارطة الطريق حول إدلب، لافتاً إلى أن روسيا تقدم الدعم لنظام الأسد على أعلى مستوى وذلك موثق لدى بلاده حتى لو أنكرته موسكو، مؤكدا أنه، "يجب أن نكون في ساحة الصراع بسوريا لحماية حدودنا وأمننا".

مقالات ذات صلة

أمريكا تدين الدور الروسي في حماية الأسد من المساءلة على أفعاله

وثيقة مسربة تكشف تخفيض روسيا لتمويل قواتها إلى النصف في سوريا

هيئة التفاوض تقدم مقترح لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية

قطر تدعو للضغط على نظام الأسد بشأن اللجنة الدستورية

الوفد الذي أرسله النظام لمراقبة الانتخابات الروسية يصفها بالنزيهة

بماذا اتهمت روسيا أوكرانيا بشأن سوريا؟