خبير روسي: أنقرة تواصل مساعيها لوقف تمدد النظام بإدلب - It's Over 9000!

خبير روسي: أنقرة تواصل مساعيها لوقف تمدد النظام بإدلب

بلدي نيوز 

يتأزم الموقف بين أنقرة وموسكو بشكل واضح، مع إصرار روسيا على الحسم العسكري والتوسع لمناطق جديدة على غير جبهة الأوتوستراد الدولي لاسيما بجبل الزاوية، مع تعثر اللقاءات في الوصول لأي اتفاق، في وقت رجح خبير روسي أن تواصل أنقرة مساعيها لردع موسكو.

وقال الخبير الروسي لشؤون الشرق الأوسط، غريغوري لوكيانوف، في حديث لوكالة "إنترفاكس"، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة تنظر في إمكانية شن عملية عسكرية واسعة في محافظة إدلب كإجراء أخير لوقف تقدم قوات النظام هناك.

ولفت الخبير إلى أن "إدلب من أهم أوراق (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في المسار السوري. لذا فستفعل أنقرة ما في وسعها لمنع قوات الأسد من بسط سيطرتها الكاملة على هذه المحافظة السورية".

وأضاف أنه "ومن المحتمل جدا إقدام تركيا على اتخاذ خطوات راديكالية، بما فيها المشاركة النشطة للعسكريين الأتراك في عمليات قتالية، ما من شأنه أن يؤدي إلى تبعات غير مرغوب فيها، كالصدام مع القوات الحكومية السورية".

وأوضح لوكيانوف أن وجود أدلة واضحة على أن أنقرة، في تشبثها ببقائها العسكري في إدلب، ستحاول تفادي التصادم المسلح المباشر مع دمشق، لأن "أردوغان يعي أن تطورات كهذه من شأنها أن تقوض تطبيق اتفاقات سوتشي، وهو أمر ليس في صالح أنقرة، ما يجعلها تبحث بشكل حثيث عن حل وسط مع موسكو".

وشكك الخبير باحتمال أن تعرض أنقرة على موسكو صفقة تقضي بتقديم تركيا تنازلات لروسيا في إدلب مقابل تنازلات موسكو لها في ليبيا. وقال لوكيانوف بهذا الصدد: "تمثل ليبيا مسارا بإمكان أنقرة أن تضغط فيه على الدول الأوروبية، لكن من المستحيل تقريبا ممارسة الضغط هنا على موسكو التي لا وجود لأي مصالح حيوية خاصة لها في المسار الليبي".

ورأى الخبير الروسي أن أردوغان ليس في موضع يسمح له بخوض لعبة ناجحة في الحوار مع موسكو، نظرا لخصوصية العاملين السوري والليبي، قائلا: "لا يبدو لي أن لأردوغان مجالا للمناورة هنا، بل مجال المناورة هنا لموسكو، لأن كلا من إدلب وليبيا مسألتان حساستان بالنسبة لأنقرة".

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه مستمر في تواصله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل تحديد النواقص في خارطة الطريق حول إدلب، لافتاً إلى أن روسيا تقدم الدعم لنظام الأسد على أعلى مستوى وذلك موثق لدى بلاده حتى لو أنكرته موسكو، مؤكدا أنه، "يجب أن نكون في ساحة الصراع بسوريا لحماية حدودنا وأمننا".

المصدر: إنترفاكس

مقالات ذات صلة

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟

روسيا تصرح باستهدافها "جيش سوريا الحرة" في التنف

فاقت السبعين.. إحصائية بعدد القتلى في درعا خلال نيسان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور