كيف رد النظام وروسيا على خسائرهما بإدلب - It's Over 9000!

كيف رد النظام وروسيا على خسائرهما بإدلب

بلدي نيوز – (أحمد عبدالحق)

تتبع روسيا وقوات النظام السوري في المناطق التي تشهد معارك مع فصائل المعارضة ضمن حملات القصف، سياسية الانتقام من المدنيين في كل خسارة تتلقاها على أرض المعركة، لتصب حممها من طائراتها ومدافعها على المدنيين بضربات انتقامية مركزة.

واتبعت روسيا هذه السياسية من بداية تدخلها، من خلال استهداف الأحياء الشعبية المكتظة أو الأسواق، بعد كل خسارة تتلقاها امام فصائل المعارضة أو أي ضربة عسكرية تستهدف قواعدها، موقعة مجازر كبيرة بحق المدنيين، بعيداً عن خطوط الجهات.

ففي مدينة إدلب، أفاد مراسلو بلدي نيوز اليوم، أن المدينة تتعرض لحملة جوية وصاروخية عنيفة من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، استهدفت جل أحيائها، وهي مركز المحافظة التي تعتبر أكبر تجمع سكاني في الشمال الغربي المحرر، ضمن حملة انتقامية بعد خسارة روسيا بلدة النيرب الاستراتيجية يوم أمس.

وبعد إعلان فصائل المعارضة استعادة السيطرة على بلدة النيرب التي شهدت مواجهات حامية بين النظام وحلفائه وفصائل المعارضة حليفهم التركي خلال الأسابيع الماضية، انتهت يوم أمس بسيطرة الفصائل عليها وقتل العشرات من عناصر النظام وحلفائه واغتنام أسلحة ودبابات وتدمير أخرى.

وشكل سيطرة الفصائل على البلدة الاستراتيجية غربي مدينة سراقب ضربة قوية لروسيا، وتهديد للطريق الدولي "حلب دمشق" دفع روسيا لشن حملة قصف انتقامية تركزت على مدينة إدلب مركز المحافظة ومدن سرمين وبنش ومعرة مصرين.

ولفت نشطاء من المدينة إلى أن تركيز القصف على المدارس التعليمة وروضات الأطفال التي استهدف ستة منها اليوم بمدينة إدلب، ومن ثم سوق الهال والمنطقة الصناعية والأحياء السكنية، عن ضربات انتقامية واضحة، خلفت ستة شهداء وعشرات الجرحى، بين الشهداء مدرسين.

وتعتبر هذه السياسية الانتقامية نهج متواصل لروسيا والنظام في المناطق والمدن السورية، لتصب الطائرات حممها على المدنيين بعيداً عن خط الجبهات، في وقت تفشل في مواجهة الفصائل على الأرض، ولا تستطيع إحراز تقدمها إلا بتدمير المنطقة وحرقها.

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يدعو للاستثمار ويتعهد بكسر الحصار الاقتصادي

علي مملوك في العاصمة الروسية موسكو

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

روسيا تضع نقطتي مراقبة على حدود الجولان جنوب سوريا

روسيا تحاول بسط سيطرتها على مناطق النظام شرقي الفرات