بلدي نيوز
أكد تقرير صحفي أمريكي، أن روسيا كثفت في الآونة الأخيرة حملة الضغط على القوات الأمريكية المتبقية في شمال شرقي سوريا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين تحميلهم موسكو المسؤولية عن زيادة عدد حوادث الصدام بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة، في مخالفة للاتفاقات المبرمة سابقا.
وأشاروا إلى أن القوات الروسية والسورية تخرج أكثر فأكثر عن حدود الاتفاقات المبرمة مع واشنطن لتحديد مناطق النفوذ في شمال شرقي سوريا، وأن الجانب الروسي يوجه إلى العسكريين الأمريكيين عبر قناة الاتصال الخاصة بمنع الصدامات، مطالب متكررة لتنفيذ عمليات في مناطق خاضعة لنفوذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون إن دوريات روسية دخلت بعض هذه المناطق دون موافقة الجانب الأمريكي، متجاهلة احتجاجاته، ودوريات روسية نفذت في مناطق كان من المفترض أن يعمل الروس فيها بالتعاون مع الأتراك، لا بمفردهم.
وقالت مصادر الصحيفة، أن مروحيات تابعة للجيش الروسي بدأت تحلق على مسافات أقرب من القوات الأمريكية التي يقدر تعدادها في المنطقة بنحو 500 عسكري.
وأشار مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إلى أن التفوق الروسي السوري العسكري، لا يقتصر على الأرض، بل يشمل المجال الجوي، حيث فقدت الولايات المتحدة هيمنتها مع ارتفاع عدد طائرات ودرونات الاستطلاع التابعة لموسكو ودمشق.
وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن وتيرة هذه الحوادث سترتفع بعد انتهاء العملية العسكرية لروسيا والنظام في محافظة إدلب، معتبرين أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي عن الأميرال تيم شيمانسكي، قوله "نعرف أنهم يضغطون"، معربا عن ثقته بأن روسيا ستحاول الاستمرار في بحث نفوذها على الأرض في شمال شرقي سوريا حتى في المناطق التي تنفذ فيها الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة منها دورياتها.
ويرى مراقبون أن ذلك جاء على خلفية إعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشاؤمه إزاء المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا، حيث أمر في شهر تشرين الأول بسحب العسكريين الأمريكيين من المناطق الحدودية مع تركيا، والتركيز على مهمة "حماية النفط".
يذكر أن الجيش الأمريكي أبقى حوالي 600 جندي حول آبار النفط في شمال شرق سوريا لحمايتها وكذلك لدعم التحالف ضد تنظيم "داعش".