بلدي نيوز
يتصاعد حجم المأساة السورية لاسيما في الأشهر الأخيرة، مع الحملة العسكرية التي تقودها روسيا على الشمال السوري، والتقدم العسكري على الأرض بمشاركة النظام وميليشياته، الأمر الذي خلق أزمة إنسانية كبيرة، في وقت تواصل مؤسسات الأمم المتحدة التعبير عن قلقها دون أي تحرك لوقف الإبادة.
وفي الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "التصعيد الأخير في مدينة إدلب السورية، أفضى إلى مواجهة مسلحة بين الجيشين السوري والتركيوهذا التصعيد يفضي إلى قلق بالغ"، في وقت كشف المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون عن نزوح نحو 520 ألف شخص من منازلهم في إدلب، ثمانين في المئة منهم من النساء والأطفال.
كما حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، من تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية في إدلب، وقال ينس لاركيه، إن الهجمات الجوية والقصف المدفعي لنظام الأسد وداعميه، تسببت في معاناة كبيرة لسكان المنطقة.
وأضاف في مؤتمر صحفي بجنيف السويسرية: "المكتب سجل مقتل أكثر من ألف و500 مدني خلال الأشهر التسعة الأخيرة في المحافظة، لم يبق مكان آمن في إدلب، القنابل تتساقط في كل مكان، وحتى الذين نجحوا في الفرار من أماكن القصف ليسوا بمأمن".
وأردف: "استمرار الهجمات والقصف طوال الشهرين الأخيرين، تسبب في نزوح المدنيين من مختلف مناطق المحافظة، وأكبر مشكل هو التغذية، إضافة إلى ظروف الشتاء الصعبة".
وأوضح أن "3 ملايين مدني بالمنطقة في مأزق، نصفهم من الأطفال والكهول، فيما يشكل نقص المساعدات مشكلا آخر، رغم الجهود المبذولة في هذا الخصوص من قبل المكتب والمنظمات المدنية الأخرى".
من جهة أخرى، أفادت يفر فينتون، المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، بأن الأخير قلق من ارتفاع شدة العنف شمال غربي سوريا، وقالت إن "عواقب ذلك ستكون وخيمة، والمدنيين هم من سيدفعون الثمن الباهظ".
وتقود روسيا وإيران مع النظام حملة عسكرية واسعة النطاق بريفي إدلب وحلب تهدف للسيطرة على الطريق الدولية، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف ومركز منذ تشرين الأول المنصرم، في ظل موقف دولي باهت اقتصر على التصريحات المنددة بما يجري من حرب إبادة شاملة في المنطقة ضد ملايين المدنيين.