بلدي نيوز
اختطف مجهولون ثمانية أشخاص من محافظة السويداء، جنوبي سوريا، في ظروف غامضة، منهم ضابط وعناصر في قوات النظام، خلال الأيام الماضية.
وقالت شبكة "السويداء 24" الإخبارية المحلية، إن مجندا في جيش النظام اختفى مع زميل له، الثلاثاء 21/1/2020، أثناء عودتهما في إجازة من مكان خدمتهما باللواء 52 في درعا.
وأضافت الشبكة، أن مجموعة شبان مسلحين لم تعرف هويتهم، نصبوا حاجزاً مؤقتاً قي مدخل مدينة السويداء، أمس الأربعاء، وفتشوا عن مدنيين بقصد احتجازهم، بذريعة تعرض أحد أقاربهم للخطف في درعا، وانسحبت المجموعة لاحقاً دون التحقق ما إذا قام أفرادها بعمليات خطف.
في حين أعلنت عائلة السيدة هيام جميل أبو بكر، عن اختفاءها في ظروف غامضة أثناء عملها في محل للخياطة في حي المساكن الخضر بمدينة السويداء، يوم الخميس 17/1/2020، بعد ان عُثر على بعض مقتنياتها داخل المحل الذي تعمل به، وفق السويداء 24.
واختطف في ذلك الخميس أيضا مجند آخر في جيش النظام من أبناء مدينة المزرعة، أثناء إجازة له، حيث انقطع الاتصال معه منذ ذهابه إلى مدينة عريقة بريف المحافظة.
في حين شهد يوم الجمعة 18/1/2020، تعرض 4 أشخاص للخطف في 3 حوادث مختلفة، كان من بينها اختطاف مسلحين مجهولين للمواطن ابراهيم العزب، مع سيارة يعمل عليها، كما ووردت أنباء من مصادر أمنية يوم الجمعة ذاته، عن اختطاف مجهولين لطبيب برتبة رائد يدعى لؤي محمد بسام ياسو، ويعمل في قسم طبابة الشرطة بالسويداء، حيث اختفى مع سيارته على طريق دمشق السويداء، أثناء عودته من إجازة كان يقضيها في دمشق إلى مكان عمله في السويداء.
ورغم كثافة عمليات الاختطاف في محافظة السويداء، إلا أن النظام وقواته الأمنية التي تتربص بأي حراك في المحافظة وتراقبه عن كثب، تمثل دور العاجزة عن أي ضبط لتلك العصابات التي سهّل النظام بعض أعمالها وعفا عن بعض عناصرها خلال عمليات تسوية سابقة خلال الأشهر الماضية.
ويعتبر الوضع الأمني والاقتصادي في السويداء المتردي وسط إهمال النظام، إلى خروج مظاهرات مطلبية في المحافظة، خلال الأسبوع الماضي، والتي لطالما حاولت الحياد السياسي طيلة السنوات الماضية إلا أنها رغم ذلك لم تنجو من انتقام النظام عبر الفلتان الأمني والوضع المعيشي الكارثي.