بلدي نيوز- (عبد القادر محمد)
وقع نشطاء من داخل وخارج سوريا، اليوم الأحد، بيانا أوضحوا فيه موقفهم من مشاركة "الجيش الوطني" في المعارك الدائرة في ليبيا.
وجاء في البيان:
"إلى الشعب الليبي الشقيق أشقاءنا الأعزاء أحفاد البطل عمر المختار، ما يجمعنا بكم كشعب سوري ليس فقط اللغة والتاريخ والإنسانية فقط بل علاقات وطيدة امتدت لعقود من الزمن، بغض النظر عن الأنظمة المستبدة في بلدينا، وهذه العلاقة ترسخت وتجذرت بعد ثورات الربيع العربي.
هذه العلاقة الثورية بين شعبينا رافقها في السنوات السابقة وقفة مشرفة لشعب ليبيا معنا كسوريين على الصعيد الإنساني والسياسي، وهي محل تقدير واحترام من عموم السوريين، وبخاصة احتضانكم لألاف السوريين اللاجئين لديكم من ويلات القتل والقصف والتدمير".
وأضاف البيان؛ "الآن وبعد ورود معلومات تشير إلى توجه مقاتلين من حملة الجنسية السورية للقتال في بلدكم ليبيا فإننا نحن السوريون الموقعون على هذا البيان نؤكد للشعب الليبي الشقيق بمختلف توجهاته ومشاربه وانتماءاته ما يلي:
أولاً: التزامنا الحياد التام تجاه التجاذبات السياسية أو العسكرية بين الأفرقاء الليبيين، ونحرص على عدم التدخل بشؤونكم الداخلية، كما نأمل أن يتوصل مؤتمر برلين إلى حل سياسي توافقي يضمن السلام والازدهار للشعب الليبي، ويجنب ليبيا وشعبها الحرب ويوصلها الى بر السلام.
ثانياً: نعلن براءتنا من أي مقاتل سوري توجه إلى ليبيا سواء كان يسمي نفسه معارضاً أو موالياً، ونؤكد أن هؤلاء المرتزقة لا يمثلون الشعب السوري بالمطلق ويمثلون أنفسهم فقط؛ فالثورة السورية طالبت بالحرية والعدالة للسوريين وليست ثورة للتصدير أو إرسال مقاتلين للاشتراك في نزاع داخلي في أي منطقة من العالم.
ثالثاً: نوجه عبر هذا البيان نداء لكل السوريين الذين غرر بهم للقتال في ليبيا بالعودة الى سوريا، والدفاع عن أهلهم وأرضهم في إدلب وحلب فهي أولى بهم، وحمايتها أوجب من التوجه للقتال في أية دولة كانت.
وبالختام تقبلوا اعتذارنا أصالة عن أنفسنا وبالنيابة عن السوريين وثورتهم عن وجود هؤلاء المرتزقة في ليبيا، فهم يمثلون أنفسهم فقط، أملين أن يعم الأمان والسلام والازدهار كل من ليبيا وسوريا".
هذا وكان الجيش الوطني أصدر بيانا نفى فيه ارسال أي مقاتلين إلى ليبيا وظهرت عشرات الفيديوهات تأكد ذهاب المئات من مقاتلين سوريين إلى ليبيا للقتال جانب حكومة الوفاق التي طلبت بشكل رسمي من تركيا التدخل عسكريا ومساندتها ضد قوات حفتر المدعومة من الامارات والسعودية ومصر.