بلدي نيوز – ياسر الأطرش
أفرج النظام السوري، عن أحد سكان بلدة "مجدل شمس"، في هضبة "الجولان" السورية المحتلة، بعد اعتقال دام 12عاماً، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي، من حزب "الليكود"، أيوب قره، "أفرجت الحكومة السورية عن المعتقل برجس قاسم عويدات (47 عاما)، من قرية مجدل شمس، بعد أن قضى في سجونها، أكثر من (12 عاما)".
ويأتي الإفراج عن برجس في الوقت الذي اقتحمت فيه قوات الأسد سجن حماة المركزي، وأوقعت عشرات الجرحى من السجناء مستخدمة ضدهم الغازات السامة.
وكذلك في الوقت الذي تواصل فيه أجهزة الأسد الأمنية احتجاز مئات الآلاف من السوريين منذ سنوات على خلفية انتفاضتهم ضد نظام الأسد، وتواصل التفاوض على مصائرهم مع المجتمع الدولي، جاعلة منهم ورقة سياسية لتحقيق مكاسب وتمييع مطالب أعلى في المفاوضات.
كما أن الجاسوس المفرج عنه، قضى 12 عاماً من مدة حبسه فقط، والتي من المفترض أن تستمر عشرين عاماً على الأقل كونه حُكم بالسجن المؤبد على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل في العام 2004.
وربط متابعون قرار الإفراج بالتنسيق الروسي – الإسرائيلي الدائم حول سوريا، إذ أن روسيا المتحكمة بتفاصيل الملف السوري والتي لا يتحرك النظام إلا بأمرها، قد أعربت في أكثر من مناسبة عن مراعاتها الكاملة لمصالح إسرائيل في سوريا، وأن التنسيق بين الحكومتين مستمر، وهي لم تعترض مطلقاً على قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً تابعة للنظام السوري، في أكثر من موقع ومناسبة.
وعلى هذا فربما يكون قرار الإفراج عن الجاسوس قد صدر من موسكو.
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن النظام السوري أفرج عن "عويدات"، أمس الاثنين، في "السويداء" جنوبي سوريا، مشيرة إلى إنه "سيعود إلى إسرائيل في رحلة عبر الأردن".
وأضافت، أن "عويدات" اختفى في العام 2004، في العاصمة السورية دمشق، التي وصلها لدراسة طب الأسنان في العام 2002.
ولفتت إلى أنه، في العام 2011 علمت عائلته بأنه تم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة السرية السورية، وأنه حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.