بلدي نيوز
سلطت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء، الضوء على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجئة إلى سوريا، والتي أعقبت مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني "قاسم سليماني" وفي ظل توتر شديد في المنطقة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "زيارة بوتين ولقائه "بشار الأسد"، إلى جانب جولته في مقر قيادة القوات الروسية في دمشق جاءت لتبديد التخوف في سوريا، من أن الرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني سينطلق من الأراضي السورية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الروس أطلعوا الإسرائيليين عن توجه بوتين إلى دمشق قبل بضع ساعات من وصوله"، وأوضحت أن "زيارة بوتين جاءت لنقل رسالة لا لبس فيها لطهران، تقول إن الحاكم الفعلي في سوريا هم الروس، وأن موسكو لن تسمح لطهران بالعمل ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية من الأراضي السورية".
وذكرت الصحيفة أن "بوتين حمل رسالة من إسرائيل إلى الأسد، تقول إنه طالما كانت سوريا لا تسمح للحرس الثوري الإيراني وحلفائه بالرد من الأراضي السورية، فإن إسرائيل ستمتنع عن ضرب البنى التحتية المدنية في سوريا، بل وستمتنع عن ضرب أهداف عسكرية تابعة للنظام".
وأكد مقال آخر أن "الاشتعال الكبير بالمنطقة من شأنه أن يمس بمصالح روسيا، زيارة بوتين جاءت كمحاولة للتأكد من أن يعمل الأسد على لجم وتهدئة المليشيات المؤيدة لإيران في أراضيه".
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين يريد هدوءا في سوريا، وسيبحث ذلك أيضا في زيارته القريبة لإسرائيل"، مشددة على أهمية هذه الزيارة خاصة بعد اغتيال "سليماني".
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة مفاجئة إلى دمشق، والتقى مع الأسد في مقر فريق القوات المسلحة الروسية في سوريا، وذكر الكرملين أن بوتين تجول في شوارع العاصمة السورية، وسيطوف في عدد من المناطق السورية، قبل توجهه لمدينة إسطنبول التركية للقاء أردوغان هناك.
المصدر: عربي 21