بلدي نيوز
أعلنت رئيسة وزراء ولاية "نيو ساوث ويلز" الأسترالية حالة الطوارئ لمدة أسبوع، لمواجهة التهديد المتصاعد لحرائق الغابات التي أدت إلى مقتل 18 شخصا، وتدمير أكثر من 1200 منزل في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.
وقال خبراء "تم نفوق نحو 500 مليون حيوان بسبب حرائق الغابات في أستراليا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، مما يثير مخاوف من انقراض أنواع من الحيوانات بأكملها.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية، عن خبراء البيئة بجامعة سيدني الأسترالية، تقديرات بأن حوالي 480 مليون من الثدييات والطيور والزواحف قد نفقت بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب الحرائق المدمرة التي اندلعت في غابات أستراليا مؤخرا.
ويشمل ذلك ما يقرب من 8000 من حيوانات الكوالا النادرة، والتي يُعتقد أنها احترقت حتى الموت على الساحل الشمالي لأستراليا.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون، أمس السبت، أن حكومته استدعت ثلاثة آلاف جندي في الاحتياط، للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات، التي تلتهم أنحاء واسعة من القارة، في تعبئة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
وتوصل علماء الطيور الأستراليون، الذين يراقبون سلوك الحيوانات المفترسة إلى استنتاج يفيد بأن الطائرات الورقية السوداء، والصقور البنية، تستخدم كارثة اندلاع الحرائق الطبيعية التي اجتاحت قارة استراليا، من أجل تنفيذ أغراضها "الأنانية".
وتبين خلال دراسة سلوك الطيور، ملاحظ للعلماء والخبراء وهي أن الحيوانات المفترسة القادرة على الطيران تقوم بنقل فروع الأشجار المشتعلة، والحارقة، إلى أقاليم وأماكن لم تصل إليها النيران بعد، لإجبار الحيوانات على الخروج من ملاجئها، وبالتالي يساعدها ذلك في صيدها.
وكان العلماء يعتقدون أن "الحارقين" من الصقور يقوموا بنشر النار عن طريق الصدفة، لكن علماء الطيور المحليين دحضوا هذا الافتراض، وقاموا باصطياد الطيور المفترسة الأسترالية.
وسوف تستمر مراقبة الطيور المفترسة الخبيثة، ولكن يخشى العلماء من المصير المحتوم لهم في المستقبل من تدمير السكان المحليين للطيور التي تتسبب في ذلك، حيث تعتبر إنها السبب الرئيسي في الكارثة الطبيعية.
