بلدي نيوز
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، أن قرابة 9.5 ألف طفل لمسلحي تنظيم "داعش" لا يزالون عالقين في معسكرات شمال شرقي سوريا.
وبحسب الصحيفة؛ فإن معظم هؤلاء الأطفال الذين لا تتجاوز أعمار نحو 50 بالمئة منهم خمس سنوات، ينزلون حاليا في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، وسط ظروف إنسانية متدهورة.
وأشارت إلى أن إحدى أبرز العقبات القانونية التي تمنع هؤلاء الأطفال من العودة إلى دولهم تكمن في أن فصل الأطفال عن أمهاتهم المتواجدات في نفس المخيم يتناقض مع القانون الإنساني الدولي، فيما رفضت كثير من الدول قطعيا استعادة "الدواعش" المحتجزين.
وحذرت الصحيفة من أن الظروف القاسية في المخيم قد تهيئ المناخ الملائم لدفع هؤلاء الأطفال إلى طريق التطرف.
وأوضحت أن بعض "الداعشيات" تنازلن عن حقوقهن الأبوية بغية السماح لأطفالهن بالعودة إلى الحياة الطبيعية، غير أن الأخريات اللواتي يحتفظن بولائهن للتنظيم وينتظرن انتعاش "الخلافة الإسلامية" يعتبرن أطفالهن جيلا جديدا من كوادر "داعش"، ولا يرغبن في عودتهم إلى دولهم.
وأكدت الصحيفة على أن معظم المنظمات الإغاثية الدولية علّقت عملها في معسكر الهول خوفا من استعادة نظام الأسد السيطرة على المنطقة بموجب اتفاق مبرم مع قوات "قسد" بعد بداية الهجوم التركي على شرق الفرات في أكتوبر.
وكانت أعلنت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، في شهر أيلول الماضي ، إن 390 طفلا على الأقل لقوا حتفهم العام الجاري بسبب الظروف غير الإنسانية في مخيم الهول للاجئين شرقي سوريا.
وتدير "الإدارة الذاتية" الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة بعد السيطرة على المنطقة.