بلدي نيوز
وصل الفساد بالمؤسسات الحكومية السورية التي يديرها نظام الأسد، إلى حد التلاعب بجرعات الأدوية المخصصة لأمراض السرطان.
وفي التفاصيل التي كشفت صحيفة "تشرين" الموالية لنظام الأسد، فإن الفساد في شركة مصفاة حمص للنفط، وصل إلى حد منح مرضى سرطان الشركة الحكومية، والبالغ عددهم 85 موظفا مصابا بالسرطان، علاجا وهميا.
وأوضحت الصحيفة أنه يتم "التلاعب بالوصفات التي يحضرها مريض السرطان، ويتم إعطاؤه جرعات وهمية"، مشيرة إلى عملية تلاعب أخرى وهي أن عمليات بيع العلاج الحقيقي للسرطان، تتم هي الأخرى، بوصفات وهمية من دون وجود مرضى، فيما المصابون الفعليون بالسرطان، يتناولون علاجا وهميا!
وأقرت الصحيفة، أن الفساد شمل أيضا التلاعب بسعر علاج السرطان، فيباع ما قيمته 100 ألف ليرة سورية، بثلاثة أضعاف السعر، وهو 300 ألف ليرة سورية يتم تقاسمها، بين مجموعة من الفاسدين، هذا فيما المرضى الحقيقيون لا يكون لهم نصيب في الدواء الحقيقي، في جميع الأحوال.
وأدت الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري والتي اقتربت من نهاية عامها التاسع، إلى فرار أغلب الكوادر المؤهلة من مناطق سيطرة النظام وليس فقط الأطباء باتجاه دول الجوار أو الدول الأوربية، حيث عمد النظام إلى تعين كوادر عديمة الخبرة لكنها موالية له ما حول المؤسسات الحكومية السورية إلى مستنقع يعم فيه الفساد والمحسوبيات.