بلدي نيوز
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحضير للمزيد من الرد العسكري فيما إذا قررت إيران التصعيد مع الولايات المتحدة.
واعتبرت الصحيفة في افتتاحية التحرير، أن الرد الأمريكي باستهداف مليشيا كتائب حزب الله الشيعية في سوريا والعراق، خطوة لابد منها وكانت لازمة بعد الهجمات العديدة التي شهدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة.
وتأتي بعد تردد ترامب ورفضه استخدام القوة العسكرية للرد على الهجمات الإيرانية مما دفع قائد قوة القدس قاسم سليماني، للاعتقاد بأنه يمكنه الإفلات من العقاب عبر شن المزيد من الهجمات التي تستهدف المصالح الامريكية.
وكان ترامب، ألغى في تموز الماضي ضربة عسكرية انتقامية تستهدف إيران في اللحظة الأخيرة، وذلك بعد أن اسقطت إيران طائرة أمريكية مُسيرة. ورفض ترامب كذلك الرد بعد أن نفذت إيران ضربات استهدفت منشآة النفط السعودية آرامكو في أيلول.
ولفتت الصحيفة أن تصريحات ترامب المتكررة برغبته بالانسحاب من سوريا وإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها"، ترسل إشارة خاطئة لخصوم الولايات المتحدة وتدفعهم إلى التصعيد.
وشدد على أن من واجب ترامب باعتباره قائد القوات المسلحة الأمريكية الرد وحماية المصالح الأمريكية، وبالتالي لا يمكنه تجاهل التصعيد الإيراني في الوقت الذي تكون فيه حياة القوات الأمريكية على المحك.
وأعلن البنتاغون، عن ضرب خمسة أهداف في العراق وسوريا تابعة لميليشيا كتائب حزب الله العراقي، وذلك رداً على هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أمريكية مما أدى إلى مقتل متعاقد أمريكي.
وجاء الرد الأمريكي عبر استهداف ثلاثة مواقع في العراق وموقعين في سوريا تابعين لكتائب حزب الله، حيث شنت مقاتلات أمريكية طراز F-15E غارات جوية، مما أدى إلى تدمير المقرات الخمسة المُستهدفة.
ومنذ عودة الجيش الأمريكي إلى العراق في 2014 امتنعت الميليشيات الموالية لإيران عن استهداف القوات الأمريكية، وذلك بسبب تركيزهم على محاربة تنظيم داعش، إلا أن التوترات بين الطرفين عادت للظهور بعد هزيمة التنظيم وفرض إدارة ترامب "حملة الضغط القصوى" التي تستهدف الاقتصاد الإيراني.
وتدعم إيران كتائب حزب الله العراقية عبر تزويدها بالأسلحة وغيرها من المعدات الفتاكة. وقال "البنتاغون" إن لدى كتائب حزب الله علاقات وثيقة مع قوة القدس التابعة للحرس الثوري المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وتحمل "كتائب حزب الله" صفة حكومية باعتبارها تابعة لقوات الأمن العراقية، حيث نشطت في قتال تنظيم "داعش" وسهلت حركة الأسلحة الإيرانية والدعم اللوجستي عبر الحدود العراقية إلى سوريا. وقدمت الدعم العسكري لنظام الأسد.
وكانت المليشيا قد أطلقت أكثر من 30 صاروخاً على قاعدة قريبة من كركوك معروفة باسم K1، في هجوم يعد الثاني من نوعه خلال الشهرين الماضيين تسبب بمقتل مواطن أمريكي.
وقال مسؤولون أمريكيون لنيويورك تايمز، إن الاستهداف شمل مرافق للذخيرة تحتوي على صواريخ وطائرات مُسيرة. وأدى الهجوم إلى سلسلة من الانفجارات نتيجة لكمية الذخائر الكبيرة المتواجدة في هذه المقرات.
ولم يتمكن المسؤولون الأمريكيون من تحديد عدد القتلى إلا أن المتحدث باسم الميليشيا قال، إن 24 شخصا قد قتلوا وأصيب 50 آخرون.
المصدر: أورينت نت