هل توقف روسيا حملتها على إدلب؟ - It's Over 9000!

هل توقف روسيا حملتها على إدلب؟

بلدي نيوز - (أحمد عبدالحق)
شهدت جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي اليوم الأربعاء، هدوءً حذراً مع وقف العمليات العسكرية وتمدد النظام في المنطقة بشكل مفاجئ، أرجع البعض السبب لطبيعة الجو الماطر، في وقت تتسرب معلومات غير مؤكدة عن اتفاق روسي تركي للتهدئة ووقف العمليات.
ومنذ التاسع عشر من شهر كانون الأول الجاري، بدأت وبعد تمهيد جوي استمر لأكثر من شهر، بدأت روسيا والنظام وميليشيات إيرانية عملية عسكرية واسعة النطاق انطلاقاً مع ريف إدلب الشرقي، وجهتها مدينة معرة النعمان ثاني مدينة استراتيجية بريف إدلب الجنوبي بعد خان شيخون، واستطاعت قواتها التقدم لمسافات كبيرة والوصول لمسافات قريبة من المدينة.
واندلعت طيلة الأسبوع الماضي معارك عنيفة على عدة جبهات، لكن ضراوة القصف وحجم القوات المهاجمة، بالإضافة لتراخي بعض الفصائل في الصد والمواجهة، علاوة عن طبيعة الأرض الجغرافية، أعطى للنظام أفضلية في التقدم رغم كل الخسائر التي مني بها على الصعيد البشري.

ومع تصاعد الحملة واقترابها من مدينة معرة النعمان، وما خلفه القصف الجوي التمهيدي طيلة الفترة الماضية، من قتل ومجازر وحركة نزوح هي الأكبر في المنطقة لمئتي ألف مدني، بدأت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف القصف وبرزت تصريحات أممية ودولية عدة تطالب بضرورة وقف الهجوم، علاوة عن الموقف التركي الطرف الثاني الضامن في إدلب.

ولأن نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان حوصرت كما نقطة مورك، ومع تقدم روسيا في مناطق يشملها الاتفاق الروسي التركي ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة، بات الموقف التركي في موقف حرج أمام الفصائل التي قبلت بالاتفاقيات التي وقعها وأمام الحاضنة الشعبية في إدلب، حيث طال الجانب التركي انتقادات كبيرة، ومطالب للتحرك ووقف الهجوم كطرف ضامن.

وكانت أعلنت تركيا على لسان عدد من المسؤولين، أن حجم حركة النزوح كبيرة باتجاه الحدود التركية، وأعلنت عن توجه وفد تركي لموسكو لبحث تطورات الوضع، قبل حديث المتحدث باسم الرئاسة التركية يوم أمس عن طلب تركي لروسيا لوقف العملية العسكرية، وأن روسيا تدرس الأمر خلال 24 ساعة.

ومع توقف العملية العسكرية في إدلب اليوم، دون أي معلومات مؤكدة عن التوصل لاتفاق روسي تركي، بات الحديث عن إمكانية أن توقف روسيا عملياتها ولكن بشروط قديمة حديثة تحاول دائماً فرضها أبرزها فتح الطرق الدولية ودوريات روسية تركية وحل هيئة تحرير الشام.

ويرى متابعون لتطورات الوضع، أن تنفيذ المطالب الروسية ليست بهذه السهولة، وبالتالي هي تستخدم الضغط بالقصف والعملية العسكرية لتحقيق هذه المطالب، وتهدد وتتوعد، إلا أنها لم تلتزم ولو لمرة واحدة بما تتعهد به وبالتالي التعويل على أي اتفاق لن يكون واسعاً وإنما مؤقت لحين ترتيب صفوفها من جديد واستئناف القصف والهجوم.

وتدرك فصائل المعارضة في الشمال السوري والمدنيين هناك، أن الوعود والاتفاقيات الروسية لم تكن دائمة أبداً ولهم فيها تجارب كبيرة، ولكن يرجع البعض سبب الهدوء الروسي لامتصاص موجة الانتقاد الدولي التي تصاعدت مؤخراً مع نزوح آلاف المدنيين، ومن ثم استئناف العملية بالقصف والضغط لحين تحقيق هدفها في السيطرة على الطرق الدولية سلماً أو حرباً.

مقالات ذات صلة

كي لا ننسى" مجزرة خان شيخون"

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

خسائر لـ "العمال الكردستاني" و"قسد" بغارات تركية شمال شرق سوريا

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب