بلدي نيوز - (خاص)
أعلن المخرج السوري فراس فياض، عن ترشح فيلمه الجديد “الكهف” إلى جوائز "الأوسكار" للعام الجاري.
وينقل الفيلم الحياة اليومية لخمس طبيبات وهن يعملن في مشفىً تحت الأرض أثناء حصار الغوطة الشرقية بريف دمشق ما بين أعوام 2012 وحتى 2018.
وكانت شاركت "الشركة الدنماركية للإنتاج الوثائقي" وناشيونال جيوغرافيك بإعداد العمل وإنتاجه.
بطلة الفيلم هي الدكتورة "أماني" وتبلغ من العمر 30 عاما، وهي طبيبة أطفال، لم تتمكّن من إنهاء دراستها، وأصبحت قائدة لفريق من 130 من الإخصائيين في مشفى "الكهف" الذي كان يقدّم خدماته الطبية لـ 400 ألف مدني داخل الغوطة الشرقية.
وكان صرّح “فراس فياض” أنّ دافعه للعمل كان ما شهده من قمع وتعذيب للنساء في سجون نظام الأسد، مع ما شهده من جرائم حرب ارتكبتها قوات الأسد في الغوطة الشرقية من استخدامه للأسلحة الكيماوية عام 2013، إلى التخاذل العالمي الذي تبعها، وقال: "علمت أنّ عليّ تحدّي ذلك التخاذل وشعرت بمسؤولية أخلاقية لكشف آثار جرائم الحرب".
وشارك "فراس فياض" إعلان الخبر عبر حسابه في موقع تويتر، وكتب "أنا ممتنٌ لشجاعة تلك النسوة الرائعات لمشاركتهن بنقل الحقيقة وممتنٌ للفريق الذي كان وراء هذه القصة من أجل تقديم الحقيقة في وجه الأكاذيب والتضليل".
فيما قالت الدكتورة "أماني" عن العمل: "هذه قصة هامة للنساء اليوم وللأجيال القادمة، والتي تدور حول النساء اللواتي يرغبن بالاستقلال والتغيير في الحياة، آمل أن يراه المزيد من الناس لنقترب أكثر من إنهاء الحرب وتحقيق العدالة، لا بدّ من أن يتغير أمر ما".
واعتبرت المنتجة المنفّذة في "ناشونال جيوغرافيك"، كارولاين بيرنستين، بالقول: "إنّنا نتشرّف بمشاركة قصتها مع العالم ولضمان أن يشهد أكبر جمهور عالمي ممكن مدى التفاني والالتزام الذي قدمه فريقها في أسوأ الظروف".
يذكر أنّ “فراس فياض” كان قد قدّم أعمالاً أخرى مرتبطة بالواقع السوري، وكان أهمها فيلم “آخر الرجال في حلب”، والذي تتبع متطوعين من الخوذ البيضاء وهم يحاولون إنقاذ الناس في مدينة حلب المحاصرة، والذي ترشّح لجائزة الأوسكار عام 2017، وحصل على 24 جائزة عالمية أخرى.