"تايم" تختار طفلة لشخصية العام 2019.. تعرف إلى قصتها - It's Over 9000!

"تايم" تختار طفلة لشخصية العام 2019.. تعرف إلى قصتها

بلدي نيوز
اختارت مجلّة تايم، أمس الأربعاء، الناشطة السويدية المدافعة عن المناخ غريتا تونبرغ البالغة من العمر 16 عاما لتكون "شخصية العام" الأصغر سنا، ما يشهد على قدرتها على تعبئة الملايين عبر العالم دفاعا عن قضيتها.
ولم تعلق الناشطة السويدية، على اختيارها "شخصية العام" من بين خمسة مرشحين آخرين هم دونالد ترامب، وزعيمة الديموقراطيين في الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي، ونجمة المنتخب الأمريكي للسيدات لكرة القدم ميغان رابينو، وعنصر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) الذين حذر بشأن اتصال ترامب الهاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما أدى إلى فتح آلية لإقالة الرئيس، والمتظاهرون من أجل الديمقراطية في هونغ كونغ.
ولم يسبق للمجّلة الأميركية أن كرمت شخصا في هذه السن منذ بدأت في 1927 اختيار شخصية، تعتبر أنها أكثر من طبع العام.
وباشرت "غريتا" كما تعرف في العالم في آب 2018 تنفيذ إضراب بمفردها كل يوم جمعة، أمام مقر البرلمان السويدي، لكنها سرعان ما ألهمت حشودا متزايدة من الشبان والبالغين المستعدين للنزول إلى الشارع في تحرك بات يعرف بشعار "فرايدايز فور فيوتشر" (أيام الجمعة من أجل المستقبل)، لمطالبة قادة العالم أجمع باتخاذ تدابير جذرية للحد من ظاهرة الاحترار.
وأثبت هذا التحرك جدواه في أيلول حين ضاقت شوارع مدن كثيرة في القارات الخمس بتظاهرات هائلة، دقت ناقوس الخطر قبيل قمة للأمم المتحدة حول المناخ.
وتوجهت الفتاة إلى قادة العالم من منبر القمة، فألقت كلمة بالغة الحزم، نددت فيها بتقاعس النافذين في العالم، على وقع الأزمة.
ورمقت بنظرة غاضبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المشكك في حقيقة التغير المناخي، والذي تفرد في العالم بسحب بلاده من اتفاق باريس للمناخ، والذي تعهدت فيه الدول عام 2015 خفض ظاهرة الاحترار إلى درجتين كحد أقصى.
وتصدرت غريتا تونبرغ، بفضل أدائها المراهنات على جوائز نوبل للسلام التي، تم منحها في تشرين الأول، وعند إعلان منح الجائزة لرئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، لم تظهر الفتاة أي خيبة أمل، بل صبت كل اهتمامها على مواصلة رحلتها في أميركا الشمالية للتنبيه إلى "حالة المناخ الطارئة".
وقطعت دراستها هذه السنة لتسافر، معتمدة وسائل النقل الخالية من انبعاثات الكربون مثل السيارات الكهربائية والقطارات والسفن. وقضت 15 يوما لعبور المحيط الأطلسي في زورق شراعي، لتصل إلى نيويورك في آب وفي تشرين الثاني غادرت في مركب شراعي أيضا إلى أوروبا، محاطة على الدوام بمساعدة متطوعين معجبين بعملها.
وتشارك منذ بضعة أيام في "مؤتمر الأطراف للتغير المناخي" الـ25 في مدريد، حيث تندد مرة جديدة بعدم تحلي مسؤولي العالم بالصفة القيادية، وبتأخرهم في تقديم التزامات مجدية للحد من الانبعاثات.
ويبقى خطاب تونبرغ هو نفسه أينما حلّت، لكن خيبة أملها ازدادت في الأشهر الأخيرة على مر اللقاءات الكثيرة التي جمعتها بقادة من العالم، من غير أن تنتج منها أي بادرة ذات مغزى من أجل المناخ.
ويعتبر أنصارها الكثر أن هذا الإصرار هو مكمن قوتها، لكن منتقديها الكثر أيضا يرون أنها تكرّر نفسها والأجدى لها أن تعود إلى المدرسة.
وهي تواجه أحيانا هجمات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهمها بالسذاجة والمبالغة في وصف خطورة الأزمة المناخية، أو حتى باختلاقها، وصولا إلى البحث عن الشهرة.
لكنّ الفتاة سعت لتهدئة الوضع ودعت متابعيها على تويتر البالغ عددهم ثلاثة ملايين، إلى عدم الرد على الإهانات إلا بتعليقات إيجابية.
وفي 2018، قامت المجلة بخيار جماعي لـ"شخصية العام"، فكرمت النساء اللواتي "حطمن جدار الصمت" حيال التعديات الجنسية وأطلقن حركة "#مي تو" التي عمت العالم.
المصدر: فرانس برس

مقالات ذات صلة

المخابرات العسكرية تبتز الناشطين لدفع مبالع مالية مقابل شطب أسمائهم من بين المطلوبين

إدارة بايدن تنهي عمل شركة نفط أمريكية شرق سوريا

موقع أمريكي يكشف عن ورقة مثيرة للجدل صادرة من ترامب بخصوص سوريا

الملكة إليزابيث غاضبة من "دونالد ترامب"

"دونالد ترامب" يعود مجددا

"دونالد ترامب" يتعرض لعدة "لكمات" في تكساس