بلدي نيوز
انتقل الصراع بين قطبي العالم -روسيا وأمريكا- حول الملف السوري، إلى أروقة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، حيث تتهم واشنطن الطرف الروسي بالتستر على النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً في قصف المدنيين بسوريا.
وقالت مصادر دبلوماسية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة اتهمت روسيا بمساعدة النظام السوري في إخفاء استخدام ذخيرة سامة محظورة في الحرب، من خلال تقويض عمل الوكالة الدولية المعنية بحظر الأسلحة الكيمياوية الذي يستهدف تحديد المسؤولين عن استخدامها.
وعارضت روسيا في 2017 قرارا لتمديد فترة عمل آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، والتي خلصت في سلسلة تقارير إلى أن جيش النظام استخدم غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور كسلاحين.
ويبحث فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع للمنظمة الذي تأسس بموافقة أغلبية واضحة من الدول الأعضاء بالمنظمة في يونيو حزيران 2018؛ تحديد المسؤول عن الهجوم الذي وقع في دوما وحوادث أخرى.
ومن المتوقع أن يصدر أول تقرير في العام المقبل، في وقت عبر المبعوث الروسي لدى المنظمة ألكسندر شولجين مرارا عن معارضته لتشكيل هذا الفريق، وقال إنه غير قانوني ومسيس، وتعهد مندوب نظام سوريا لدى المنظمة يوم الخميس بعدم التعاون مع تحقيقات هذا الفريق.
وكان دافع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فيرناندو أرياس، عن تقرير لمحققيه بشأن هجوم مفترض بالسلاح الكيميائي في سوريا، رغم الكشف عن وثائق تشكك في نتائج التقرير.
وتقول منظمة حظر الاسلحة التي حازت جائزة نوبل للسلام في 2013، أنها ساهمت في القضاء على أكثر من 96 بالمئة من المخزونات العالمية المعلنة من الاسلحة الكيميائية وذلك منذ بدء عملها في 1997.
المصدر: وكالات