إخوة السلاح يقتتلون على بعد كيلومترات من قصر الأسد! - It's Over 9000!

إخوة السلاح يقتتلون على بعد كيلومترات من قصر الأسد!

بلدي نيوز – ريف دمشق (ميار حيدر)
عمت حالة من الاستهجان والرفض في أوساط الشارع السوري لما آلت إليه الأوضاع الميدانية في الغوطة الشرقية وصراع أخوة الثورة والسلاح فيما بينهم، فيما دق الصراع ناقوس الخطر محذرا مما هو آتٍ على الغوطة الشرقية المحاصرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن قصر بشار الأسد.
كثرت الروايات والأفعال وردودها بين المتناحرين وعلى وجه التحديد جيش الإسلام وفيلق الرحمن وهما "طرفا الصراع"، فيما أكدت مصادر ميدانية فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الاشتباكات اندلعت بينهما عقب قيام القضاء الموحد برفع مذكرة لجيش الفسطاط للقيام باعتقال أفراد الخلية المتهمة بتنفيذ محاولة اغتيال أبرز مشايخ الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام قبل أيام.
وأفادت المصادر بأن جيش الإسلام رفض تسليم المتهمين الأمر الذي أدى إلى اندلاع المواجهات، فيما أشارت المصادر إلى إن عدة تشكيلات ساندت فيلق الرحمن منها "جبهة النصرة وفجر الأمة وأحرار الشام" إلا إن قيادة أحرار الشام أعلنت تجنبها النزاع والوقوف على الحياد.
وقتل خمسة مقاتلين في المواجهات المستمرة بين الأطراف المتنازعة بينهم "اثنان من جيش الإسلام وثلاثة من فيلق الرحمن" بعد اشتباكات بين الطرفين في بلدات مسرابا وجسرين وعين ترما وحمورية بالغوطة الشرقية، بحسب المصادر.
فيما اتهم جيش الإسلام في بيان صادر عن الناطق الرسمي "إسلام علوش" فصائل فيلق الرحمن وجبهة النصرة وفجر الأمة وأحرار الشام بمهاجمة منازل قادة عسكريين وشرعيين تابعين للجيش في البلدات المذكورة، واقتحام منزل "سعيد درويش".
فيما جاء في بيان حركة أحرار الشام "نؤكد عدم مشاركة الأحرار بالاقتتال المؤسف والسعي للصلح في الغوطة والجميع يعلم ما بذلناه من جهود لمنع الفتنة أن تشتعل"، ودعت الحركة "الإخوة من الطرفين للتوقف الفوري عن الاقتتال وكف الألسنة عن التحريض ودعوة الجاهلية ولا يظن أحد أنه رابح فالشام كلها خاسرة".
وأضافت الحركة في بيانها "كل من كان يتابع ما يجري في الغوطة كان يدرك ما سيؤول له الأمر وللأسف لم يقف العلماء بواجبهم تجاه التطورات رغم كل النداءات، يا عقلاء الغوطة وحماتها اتقوا الله وليدفع كل منكم بما يستطيع لوأد الفتنة ولا يتكلم إلا بالتي هي أحسن"، منوهة إلى إن الحل هو بالقضاء المستقل وليس بالرصاص.
فيما نوهت المصادر الميدانية أن قوات النظام استغلت حالة الاقتتال الداخلي، وكثفت من قواتها ضمن مناطق الاشتباك وتنفيذها لعشرات الغارات الجوية على الأحياء السكنية في عموم الغوطة الشرقية.

مقالات ذات صلة

حتى النظام لا يمكنه الاقتراب.. الكشف عن مخابئ إيران السرية في غوطة دمشق

عشر سنوات على"كيماوي" الغوطة.. شهادات وفعاليات تُحيي الذكرى

مزاعو القمح في الغوطة الشرقية يهددون بالتوقف عن زراعته

تركيا تجمد أصول ثاني أكبر مشروع اقتصادي طبي يديره السوري "شاكر الحسيني"

ريف دمشق.. الأمن العسكري يعتقل 4 شبان في عربين

أبنية قصفها الأسد مهددة بالانهيار في حرستا