بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
بدأت آثار الحرب التي فرضها نظام الأسد، تظهر في الجوانب الاجتماعية، وتعطي ملمحا خطيرا على مستقبل البلاد، فيما تكتفي وسائل إعلامه الموالية، بكشف الأرقام الرسمية، دون تعليق.
وكشف تقرير ديموغرافي صادر عن المكتب المركزي للإحصاء، التباع للنظام، وجود 518 ألف أرملة في سوريا، وهي خاصة بـ (إحصاءات 2018) مقابل 43 ألف رجل أرمل.
ويقول التقرير؛ إن واحدة من بين كل ست نساء متزوجات فقدت زوجها.
واكتفى موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي بالقول؛ أنّ هذا الرقم الكبير يظهر واحدا من أهم المؤشرات الديموغرافية لنتائج الحرب، دون الإشارة لمن بدأها بحق المدنيين العزل!
والملفت أنّ تقرير موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، حمل عنوان؛ "بفعل الحرب.. نصف مليون أرملة ومليون عانس"، ودفع بعض رواد التواصل الاجتماعي للتعليق على الصفحة بالسخرية، والتساؤل، عن مصير الشباب الذين فروا خارج البلاد هربا من ويلات الحرب أو الانخراط في الأعمال القتالية، حسب وصفهم.
يشار إلى أنّ مصير الآلاف من الشباب ﻻ يزال مجهولا، فالبعض قضى في معتقلات الأسد، ولا يعلم عن مصيرهم شيئا، بينما ذهبت بلاد اللجوء بنصيب الأسد من الشباب والرجال.
وتعتقد المحامية والناشطة الحقوقية، هدى العبدالله، أنّ الإحصاءات ﻻ تزال غير دقيقة، فالكشف عن مصير الشباب في الأفرع الأمنية، سيشكل صدمة اجتماعية جديدة.
واعتبرت أنّ المجتمع يعيش مرحلة حرجة اختل فيها التوازن بسبب الفوارق بين نسبة الذكور والإناث، محملة نظام الأسد تبعات الموضوع مستقبلا وانعكاساته الاجتماعية سواء على نفسية النساء، حسب تعبيرها.
يذكر أنّ دمشق فرغت في العام 2015 من وجود الشباب، خوفا من الحواجز الطيارة والاعتقالات التعسفية، ما عدّه نشطاء يومها ظاهرة فريدة وخطيرة عاشتها العاصمة برعب وقلق.
وتقول الناشطة هدى العبدالله؛ "واحدة من كل 6 نساء فقدت زوجها! أين ولماذا فقدته؟ سؤالان يحتاجان إلى إجابة، وسيعني الكثير بالنسبة للمجتمع".