بلدي نيوز
أكّد "عمران رضا" وهو منسق الأمم المتحدة في سوريا، أمس الثلاثاء 28 يونيو/حزيران، على أن أكثر من 100 شخص معظمهم من النساء قتلوا في مخيم الهول السوري في غضون 18 شهراً.
واعتبر "رضا" على أن مخيم الهول (شمال شرق سوريا) مكان قاسٍ جداً وغير آمن بشكل متزايد، إذ تم تسجيل 106 جرائم قتل منذ يناير من العام الماضي في المخيم والكثير من بين الضحايا كانوا نساء.
وأشار إلى أن المخيم يعاني من انعدام أمن متزايد، ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل، مشيراً إلى أن 94 بالمئة من المحتجزين هم من النساء والأطفال.
ولفت إلى المخيم يحوي نحو 56 ألف شخص محتجزين هناك، قرابة 27 ألف محتجز عراقي و18 ألف إلى 19 ألف سوري، ونحو 12 ألف مواطن من جنسيات أخرى.
وأوضح أنه في حين أعاد العراق بعض مواطنيه، فإن الكثير من الدول الأخرى التي "عليها أن تقبل بعودة رعاياها" ترفض القيام بذلك، معتبرا أن "الحل الوحيد هو إفراغ المخيم".
وبحسب منسق الأمم المتحدة، فإن المخيم يحتاج إلى 14.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في سوريا، بزيادة 1.2 مليون عن العام 2021، وهذه أعلى حصيلة منذ بداية الحرب في سوريا، أما البقية فهم مواطنون من دول أخرى، بينهم أطفال وأقارب آخرون لمقاتلين في التنظيم.
وكانت حذرت الأمم المتحدة، في نيسان الماضي، من خطورة الأوضاع في مخيم الهول، وقالت "جينين بلاسخارت" الممثلة الخاصة للأمم المتحدة، إن "الهول قنبلة موقوتة. إذا انفجرت، فإنها لن تؤثر على المنطقة فحسب، بل ستتعدى ما هو أبعد من ذلك".
وشهد مخيم الهول شمال وشرق سوريا خلال العام الفائت 126 جريمة قتل، و41 محاولة قتل، أدت إلى إصابة المستهدفين، وإحراق 13 خيمة عمداً، رغم جهود القوى الأمنية لضبطه، وسط غياب تحرك دولي جاد.