بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، إن تركيا احتلت ١١٠٠ كم مربع من الأراضي منذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقتلت ١٨٢ وجرحت ٢٤٢ من مقاتلينا منذ الاتفاق، كما تسببت في نزوح ٣٠ الف مدني من مناطقهم منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة وروسيا، الخميس الماضي، بعدم الالتزام باتفاق لانسحاب الوحدات الكردية التي تقود "قسد" من منطقة الحدود السورية مع تركيا، مقابل تجميد العملية التركية المعروفة باسم "نبع السلام" بشمال شرقي سوريا، وقال إنه سيثير هذا الأمر مع الرئيس دونالد ترامب عندما يجتمع معه الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن تركيا سوف ترد على اعتداءات الوحدات الكردية.
وقال بيان نشرته القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" إن تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري المتحالف معها لم تلتزم بوقف إطلاق النار التي "أبرمت بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية و بالتشاور مع قوات سوريا الديمقراطية يوم ١٧ تشرين الأول / أكتوبر رغم قيام قواتنا بكل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية المذكورة".
وشدد على أن تركيا والفصائل المتحالفة معها تستمر بالتقدم خارج منطقة العمليات العسكرية المتفق عليها في كل من رأس العين وتل تمر بريف الحسكة وتل أبيض شمال الرقة، موضحة أنها المساحة التي سيطرت عليها تقدر بـ ١١٠٠ألف كليو متر مربع تضم ٥٦ قرية بالإضافة إلى "العديد من المزارع والقصبات في كل من شمال بلدة عين عيسى وشرق مدينة كوباني وشرق رأس العين وشمال غرب تل تمر"، مشيرا إلى هذه الهجمات تسببت بمقتل 182 وإصابة 243 من عناصر "قسد".
في 9 تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة "الجيش الوطني" السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد الوحدات الكردية، وتهدف العملية حسب تركيا إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي 17 تشرين الأول، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته حول انسحاب الوحدات الكردية بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30.