بلدي نيوز – الرقة (محمد عثمان)
أصدر نشطاء من الرقة بيانا، حملوا فيه "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها الوحدات الكردية، المسؤولية عن التفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة تل أبيض شمال الرقة والذي أسفر عن استشهاد 20 وإصابة 30 مدنيا، مشيرا إلى قيام وسائل الإعلام المقربة من إدارة "قسد" بتضليل الرأي العام بخصوص الشهداء.
وقال النشطاء في بيانهم، أنه "منذ أن طردت ميليشيا قسد التي تقودها وحدات حماية الشعب YPG الجناح السوري لحزب PKK ولازلت تستمر بانتهاج الإرهاب عبر المفخخات التي كان آخرها سيارة مفخخة في السوق الشعبي بمدينة تل أبيض".
وأضافوا "ولم تكتفِ هذه الميليشيا بتضليل الرأي العام عبر وسائل إعلامها وصفحات مؤيديها الذين رددوا عبارات عنصرية ضد الضحايا المدنيين وكان آخرها صفحة "قناة روناهي" الناطق الرسمي لهذه المليشيا وقبلها سبقتها مراسلة قناة الآن روناك شيخي التي توعدت المدنيين في منطقة سلوك بعد التفجير الدامي الذي أودى بحياة العديد من الشهداء المدنيين".
وكانت قناة روناهي المقربة من إدارة "قسد" وصفت شهداء مدينة تل أبيض بـ"المرتزقة"، ما اعتبره النشطاء دليلا على علاقة "قسد" بالعملية الإرهابية.
وقالت مصادر من تل أبيض، إن حصيلة التفجير الذي نتج عن انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب محطة محروقات الغانم وسط تل أبيض، ارتفعت إلى 20 منهم ثمانية أطفال وسيدتان، كما تسبب التفجير بإصابة 30 مدنيا منهم أطفال ونساء.
ويعتبر هذا التفجير الخامس في المنطقة والثاني في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، منذ سيطرة الجيش الوطني عليها في إطار عملية "نبع السلام" التي انطلقت في 9 تشرين الأول الماضي، واستطاع "الجيش الوطني" على إثرها إخراج الوحدات الكردية إلى ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وكان اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس السبت، إن تفجير تل أبيض شمال الرقة "كشف مرةً أخرى الوجه الحقيقي والدموي" للوحدات الكردية.
وشدد قالن على أن "هذا الهجوم، كشف مرةً أخرى الوجه الحقيقي والدموي لتنظيم ي ب ك الإرهابي. تركيا ستواصل بكل حزم مكافحة كافة أنواع الإرهاب".