بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أجرى رأس النظام، بشار اﻷسد، حوارا خاصا مع قناتي السورية والإخبارية السورية الرسميتين، مساء أمس الخميس31 أكتوبر/تشرين الأول، وأدلى بتصريحاتٍ، حول الوضع اﻻقتصادي المتردي للبلاد، بدأ فيه "إيلاء الحرب أهمية عن معيشة مواليه".
والملفت أنّ اﻷسد بدأ واضحا في خطابه، حيث انتهى لنتيجة لخص فيها انهيار الليرة وأولويات نظامه في هذه المرحلة بالقول؛ "استهلاك السلاح والذخيرة هو أولوية أولى.. أحيانا نضطر للضغط في مجال لكي نوفر السلاح". وهي المرة الأولى التي يعترف فيها بمصارف خزينة البلاد التي أنهكتها الحرب.
ولم يغفل اﻷسد في معرض حديثه الدندنة على وتر المؤامرة، والحصار كالعادة.
وأشار إلى قلة التصدير والسياحة مكذبا الحديث عن تحسن القطاعين، على لسان بعض مسؤوليه.
وأضاف؛ "الآن هل تستطيع الدولة أن تتدخل؟ تستطيع، ولكن بما أن الواردات قليلة والاحتياجات كبيرة، وبما أن القمح يكلف أكثر بكثير من قبل، والحاجات الأساسية كالنفط والمحروقات وغيرها تكلف أكثر بكثير، فهل أستنزف وأستهلك ما أحصّله من دولار بالمضاربات، أم أستهلكه في الحاجات الأساسية؟".
والملفت أنّ اﻷسد حددّ صراحة تلك اﻷولويات بقوله؛ "فأين هي الأولويات؟ استهلاك السلاح والذخيرة هو أولوية أولى.. أحيانا نضطر للضغط في مجال لكي نوفر السلاح"!.
ويعطي الخطاب انطباعا واضحا أن المرحلة المقبلة على الشارع لن تكون أفضل، في ضوء هذه المكاشفة، التي تمنح السلاح أولوية على حياة الناس! وفق مراقبين.
