بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
لاقى مشروع موازنة العام 2020 الذي قدمته وزارة المالية، التابعة للنظام، موجة انتقادات، وتنوعت التوصيفات حولها، والتي لا تزال تشير إلى "اتباع سياسة الكذب" على الشارع، وإيهامه بانتصار النظام على معارضيه وتعافيه تدريجيا، وفق محللين.
ونقل موقع "اﻻقتصادي" الموالي، في تقريرٍ له مجموعة من الانتقادات لمشروع الموازنة للعام 2020، بدا أن أبرزها، ما قاله فارس الشهابي، رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، التابع للنظام؛ "إن من يطلع على البيان المالي للموازنة الحكومية الذي عرضه وزير المالية علينا في مجلس الشعب يشعر أننا في سويسرا..! وكتب على صفحته في الفيس بوك، نحن في واد.. و"بعض" الوزراء للأسف الشديد في واد آخر..!".
وبحسب ذات التقرير، انتقد العديد من أعضاء مجلس الشعب، التابع للنظام، البيان الخاص بمشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2020، فقد اعتبر البعض منهم أن الأرقام الواردة فيه "ليست صحيحة ووهمية".
ووصف آخرون الموازنة بأنها انكماشية، وغيرهم وصفوها بالتضخمية، إضافة إلى الانتقادات الحادة حول مسألة زيادة العجز بشكل كبير، وعدم إيجاد نظام ضريبي يحقق العدالة للمواطنين. على حسب تصريحاتهم.
ويشار إلى أنّ مشروع الموازنة للعام 2020 تشير إلى انخفاض اﻹيرادات العامة، مع زيادة الضرائب بنسبة 44 %، وتعد بزيادة الرواتب والأجور بنسبة تقارب الـ4%، ما اعتبر تخبطا حتى من طرف المحللين الموالين للأسد.
وفي ذات السياق، وصف عضو مجلس الشعب، التابع للنظام، عمار بكداش أن هذه الموازنة انكماشية، وتشكل 45 بالمئة من موازنة عام 2011 وفق الأسعار الثابتة، وتعتبر في الوقت ذاته تضخمية بامتياز لجهة موضوع العجز، معتبرا أن هذا سوف يؤدي إلى انخفاض مستويات المعيشة!
في المقابل؛ اعتبرت حكومة النظام مشروع الموازنة توسعية، ما دفع بعض المعلقين، على وسائل التواصل الاجتماعي، للسخرية من الطرفين والمطالبة بالكف عن الكذب والإقرار بالواقع، في إشارة إلى إفلاس النظام.
يذكر أن مناقشة مشروع الموازنة للعام 2020 خضض لها النظام جلسة يوم أمس، في مجلس الشعب وعرض البيان وزير المالية، مأمون حمدان.