إدلب.. خسائر زيت الزيتون بين ضعف الإنتاج وسوق التصريف

بلدي نيوز - (ليلى حامد)
وسط توقعاتٍ بتراجع إنتاج موسم قطاف الزيتون للعام الجاري، بات من الراجح أيضاً أنّ "الزيت" سيتأثر سلباً هو اﻵخر، باعتباره تابعاً لكمية اﻹنتاج.
وارتفعت الأجور اليومية للعمال، بما يزيد عن 2500 ل.س، مقارتة بالعام الفائت، إضافةً لارتفاع أجور النقل، ما سيؤثر بشكل طبيعي على تكلفة اﻹنتاج وبالتالي البيع.
وقال "أبو خالد" صاحب معصرة زيتون لبلدي نيوز، "إنه أجبر على إغلاقها، نتيجة القصف على ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف؛ "هناك من أصحاب معاصر الزيتون من تمكن من نقل عمله إلى الريف الشمالي؛ فالطيران الروسي قصف بعضها بحجة أنها مقرات عسكرية.
ولفت إلى أنّ أجرة نقل المحصول من اﻷرض إلى المعاصر ارتفعت، وأرجع السبب إلى نقطتين؛ اﻷولى، خطورة الطريق أثناء النقل، والثانية، تتعلق بطول المسافة، رغم أن سعر عصر شوال الزيتون، حافظ على استقراره ولم يشهد تغيرا عن الأعوام الفائتة، والذي بقي عند حدود 1000 ل.س عن كل شوال، وزنه 100 كغ.
وفي السياق ذاته، فقد وصل سعر كيلو زيت الزيتون في إدلب العام الفائت نحو 3 دوﻻر، في حين يبلغ اليوم دوﻻرا واحدا؛ ما يعني خسارة مقارنة بالموسم الماضي.
ويوجد في إدلب ما يقارب 118 معصرة زيتون، تؤمن فرص عمل خلال موسم القطاف، وفق تقديرات رسمية، تعرض عددٌ منها للقصف أو اﻹغلاق، بسبب الظروف اﻷمنية والحملة العسكرية التي شنها النظام وحليفه الروسي، على الريف الجنوبي ﻹدلب.
الجدير بالذكر؛ أنّ إدلب خسرت ما يقارب مليون ونصف شجرة زيتون، مقارنة بالعام الفائت، وفق تقديراتٍ محلية، وبالتالي؛ سينعكس ذلك على اﻹنتاج.
كما تتحدث التقارير الرسمية أنّ محافظة إدلب احتلت المرتبة الثانية في زراعة وإنتاج الزيتون، على مستوى سوريا، وتبلغ مساحتها المزروعة بحوالي 128554هكتار، وبلغ عدد الأشجار الكلي 14،686 مليون شجرة، والمثمر منها 13،232مليون شجرة، والإنتاج 67983 طن، وفق آخر إحصائية للعام الفائت، قدرها النظام في تقرير نشرته صحيفة "سبوتنيك" الروسية.
في حين بلغت المساحة هذا الموسم، وفق تقديرات محلية بحوالي 128714 هكتار، بحيث يتوزع فيها 13 مليون شجرة.
ويشار إلى أنّ زيت الزيتون في إدلب يدخل ضمن مضمار منافسة حادة من حيث الجودة والمذاق، والخفة والثقل، وكذلك اللون، مع زيت عفرين. ولكلٍّ محبيه وزبائنه.