بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
كشف موقع "الاقتصادي" الموالي، أن "مجموعة قاطرجي" ستدخل على خط إعادة الإعمار، في محافظة حلب، من باب إعادة تأهيل معامل الإسمنت، فيما تشير التحليلات أنّ ملف خصخصة القطاع العام يسير على السكة المرسومة من طرف النظام، لصالح تجار الحروب "المرضي عنهم" من آل الأسد.
وبحسب تقريرٍ للموقع ذاته، أكد المدير العام لـ"المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء"، التابعة للنظام أيمن نبهان، أن المؤسسة، في المرحلة النهائية من التفاوض مع "مجموعة القاطرجي"، بهدف إنشاء خطوط أسمنت جديدة، إضافة لتأهيل المعامل التي تضررت في حلب.
وبحسب الـ"نبهان" من المفترض أن تقوم مجموعة قاطرجي، بضخ استثمارات في معمل "المسلمية" قرب حلب بما يقارب 200 مليار ل.س؛ لإنتاج 3 ملايين طن سنويا، مقابل "تشاركية في إيرادات المعمل" من بيع الإسمنت وفق نسب يتم الاتفاق عليها.
ولم يكشف التقرير عن حجم تلك النسب المتفق عليها بين الطرفين، ما يثير الشكوك حول مستقبل هذا المعمل وتبعيته الحقيقية.
كما يثير التقرير مجموعة من التساؤلات اﻷخرى، التي تنتهي للقول بأن النظام يسعى لمحاباة شركائه وتجار اﻷزمات الذين وقفوا معه في حربه ضد معارضيه.
ويشير اﻷستاذ، معن العابد، المهتم بالشأن اﻻقتصادي، إلى أنّ النظام يمضي قدما في خصخصة القطاع العام، وينقل ملكيته إلى من شاء، تحت ذرائع واهية.
وبحسب تقرير الموقع، فقد وصل حجم خسائر معمل أسمنت المسلمية نحو 250 مليون دولار؛ نتيجة سرقة مكونات المعمل.
ويذكر التقرير، أن إنتاج المعمل كان "3000 " طن من الأسمنت يوميا، ويعمل فيه 1,400 عامل، بحسب تصريح سابق لرئيس "الاتحاد المهني لنقابات عمال البناء والأخشاب"، التابع للنظام، خلف الحنوش.
ويرى العابد؛ أن النظام بتلك الطريقة أدخل شكلا من أنظمة اﻻستثمار مشابه إلى حدّ كبير إلى شراء الاستثمارات، مبتعد عن مسمى "الخصخصة" على اﻷقل في الوقت الراهن؛ حتى لا يفتح على نفسه جبهات داخلية، رافضة.
وفي 2017 أسست "مجموعة قاطرجي الدولية" شركة "قاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري" برأسمال 50 مليون ليرة، في محافظة حلب، وفي آب 2018 تم تأسيس "شركة حلب المساهمة المغفلة الخاصة القابضة" التي تعود ملكيتها لمستثمرين من عائلة "قاطرجي" برأسمال مليار ليرة سورية.
ويشار إلى أنّ ملكية مجوعة قاطرجي الدولية تعود إلى الإخوة، حسام ومحمد وبراء قاطرجي، الذين لمع نجمهم في عالم المال على خلفية دورهم المشبوه في صفقات نفط ضخمة بين نظام الأسد وتنظيم "داعش"، لعبوا خلالها دور الوسيط.
واستمر دور "آل قاطرجي" في الوساطة بعد زوال "داعش" ولكن على خط التبادل بين "قوات سورية الديمقراطية"، شرق الفرات، وبين مناطق سيطرة النظام.
كما أسست المجموعة في العامين الماضيين، سلسلة من الشركات، إحداها للصناعات المعدنية، واﻷخرى للتطوير والاستثمار العقاري.