بلدي نيوز - حلب (ميار حيدر)
تصاريح إعلامية متضاربة بين قادة العسكر في إيران حيال المشاركة الرسمية في قتال الشعب السوري، فبعد أن أعلن مسؤول عسكري في القوات البرية الإيرانية إرسال مجموعات قتالية من اللواء 65 كوماندوس إلى سورية تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب وحماية المقدسات"، خرج القائد العام للقوات الإيرانية بتصريحات مضادة بعد أيام من مصرع العشرات من هذا اللواء على يد الثوار في ريف حلب الجنوبي.
ليقول القائد العام للقوات الإيرانية بأن إيران لم ترسل قوات عسكرية من الجيش النظامي إلى سورية، واقتصر دعمها على إرسال مستشارين ومتطوعين ليس أكثر.
إلا إن وكالة فارس الإيرانية الرسمية تدخلت هي الأخرى بدورها، لتدحض ادعاءات القائد العام للقوات الإيرانية حول مشاركة قوات حكومية في سورية معلنة عن أسماء قتيلين جديدين من عناصر الكوماندوس التابع للواء 65 في الجيش الإيراني، وتؤكد مقتلهما في سورية دون تحدد المكان.
حيث أعلنت وكالة فارس يوم الأربعاء عن مصرع كل من "صادق شيبك وحسين همتي" وهما من مرتبات اللواء 65 كوماندوس، وقالت الوكالة بأن القتيلين قضيا أثناء محاربة الإرهاب في سورية، على حد وصفها.
القتلى الجدد جاؤوا بعد ساعات فقط من نفي القائد العام للجيش الإيراني عطاء الله صالحي، مشاركة الجيش الإيراني بشكل مباشر في القتال داخل سوريا، بعد أيام من إعلان إيران عن مشاركة قوات من "اللواء 65" للقوات الخاصة إلى سوريا، بحسب ما نقلت وكالات إعلامية إيرانية.
وقال صالحي إنه "لا مسؤولية للجيش في المساعدات الاستشارية لسوريا، وهناك مؤسسة في البلاد تقوم بهذا الأمر"، في إشارة إلى قوات الحرس الثوري الإيراني، رغم أن نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، اللواء على آراستة كان قد أعلن في 4 نيسان/إبريل الجاري عن إرسال مستشارين عسكريين وقوات خاصة من الفرقة 65، للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا، مضيفا أن هناك قوات "تستعد من الفرقة 23 للمركبات القتالية في الجيش الإيراني للالتحاق بالفرقة 65 الكوماندوس في سوريا.
الأمر الذي يرى فيه مراقبون لتطور الأوضاع الميدانية تخبط كبير في السياسة الإيرانية حيال الملف الثوري، معتبرين تضارب التصريحات ناجم عن مدى الخسائر الكبيرة التي منيت بها طهران في سورية، وخاصة بعد فشل قوات الكوماندوس في إحراز أي تقدم بري على الأرض بعد غياب مقصود للطائرات الروسية عن الأجواء.
