بلدي نيوز
طالب وزير خارجية النظام وليد المعلم، أمس السبت، بانسحاب كل القوات الأمريكية والتركية فورا من بلاده وحذر من أن قوات النظام لها الحق في اتخاذ إجراءات مضادة في حالة رفضها الانسحاب.
وقال المعلم خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "إن أي قوات أجنبية تتواجد على أراضينا، دون طلب منا، هي قوات احتلال وعليها الانسحاب فورا وإن لم تفعل فلنا الحق في اتخاذ كل الإجراءات المكفولة بموجب القانون الدولي إزاء ذلك".
وأضاف المعلم "ما زالت الولايات المتحدة وتركيا تواصلان وجودهما العسكري غير الشرعي في شمال سوريا، وقد وصل الصلف بهما إلى حد عقد مباحثات واتفاقات بشأن إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية، وكأن هذه المنطقة ستقام على الأراضي الأمريكية أو التركية.. إن كل ذلك مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وبدأت الولايات المتحدة وتركيا في الأيام الماضية تسيير دوريات برية وطلعات جوية مشتركة بمحاذاة جزء من الحدود السورية مع تركيا، ولكن أنقرة ما زالت غاضبة من دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التابعة لقسد وهي من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في قتال تنظيم "داعش" في سوريا.
وتعتزم تركيا بحسب خطة تحدث عنها أردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة تأهيل المنطقة الآمنة والتي من المقرر أن تشكل موطنا لنحو مليون لاجئ سوري على الأقل على طول الشريط الحدودي.
والجدير بالذكر أن للولايات المتحدة نحو ألف جندي في سوريا وهي تدعم قوات قسد، وقامت تركيا بتوغل عسكري في شمال سوريا مستهدفة مقاتلي "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون ولديها مئات الجنود هناك.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر في العام الماضي باستكمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ولكن تم إقناعه فيما بعد بترك بعض القوات هناك لضمان عدم تمكن مقاتلي تنظيم "داعش "من استئناف نشاطهم.
المصدر: رويترز