بلدي نيوز
دعت الحكومة اليونانية، أمس الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدم تهديد اليونان أو أوروبا في إطار مساعيه للحصول على دعم لخطة إعادة توطين اللاجئين في شمال سوريا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال لقاء صحفي؛ "يجب أن يفهم السيد أردوغان أنه لا يجوز له تهديد اليونان وأوروبا من أجل الحصول على مزيد من الموارد للتعامل مع قضية اللاجئين".
وأضاف "قدمت أوروبا الكثير من المال، ستة مليارات يورو في الأعوام القليلة الماضية، ضمن إطار عمل اتفاق بين أوروبا وتركيا كان مفيدا للطرفين".
ولم يستبعد رئيس الوزراء نقاش يقوم على حسن النوايا على مستوى أوروبي مع تركيا بشأن كيفية تمديد المزايا المالية للاتفاق المبرم في عام 2016، مؤكدا أن ذلك لن يحدث ما دامت اليونان تواجه "تهديدات" وسلوكا "تنمريا".
وارتفع عدد المهاجرين عبر البحر من تركيا إلى الجزر اليونانية بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، شكل ذلك قلقا لدى للأوربيين في حال استمرار تدفقهم وبالتالي أعباء جديد على خلفية استقبالهم هناك.
وفي آب/أغسطس، انتقل 8103 مهاجرين من تركيا إلى جزر بحر "أيجه" اليونانية، بحسب بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويوجد على هذه الجزر حاليا نحو 24 ألف مهاجر يبحثون عن الحماية في أوروبا، ولتخفيف الأعباء عن مخيمات اللجوء المكتظة في الجزر، نقلت الحكومة اليونانية خلال الأسابيع الماضية آلاف المهاجرين إلى البر اليوناني، خاصة الأفراد الذين لديهم فرص جيدة للحصول على لجوء أو وضع حماية في اليونان.
وفي آذار/مارس عام 2016 وقع الاتحاد الأوروبي مع تركيا ما عرف باتفاق اللاجئين، وينص الاتفاق إعادة المهاجرين إلى تركيا إذا تبين انتقالهم بشكل غير شرعي إلى الجزر اليونانية ولم يحصلوا على لجوء في اليونان، في المقابل، يستقبل الاتحاد الأوروبي من تركيا مقابل كل سوري معاد إليها سوريا آخر مقيما على نحو شرعي في تركيا.