بلدي نيوز – ياسر الأطرش
عقدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتانياهو، أمس الأحد، اجتماعها الأسبوعي للمرة الأولى في هضبة الجولان منذ احتلالها في العام 1967. وأعلن نتانياهو خلال الاجتماع أن "هضبة الجولان ستبقى في أيدي إسرائيل إلى الأبد"، و"لن تنسحب أبداً" منها.
وفيما قال محللون إن كلام نتنياهو موجه للخارج وخاصة اللاعبين الدوليين الأساسيين في القضية السورية، فقد استغل مندوب الأسد في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الحادثة ليثير زوبعة يظهر من خلالها وكأن نظامه لا يتخلى عن شبر من الأرض السورية.
فأدان الجعفري اليوم الاثنين من جنيف، "العمل الاستفزازي" الذي قامت به إسرائيل بعقد اجتماع حكومي في الجولان السوري المحتل.
وبعد لقائه موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قال الجعفري الذي يرأس وفد النظام السوري إلى المفاوضات مع المعارضة: "خصصنا وقتاً كافياً بداية الجلسة للحديث عن العمل الاستفزازي غير المسؤول الذي أقدم عليه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لدعوة حكومته للاجتماع في الجولان المحتل".
وأشار إلى أن حكومته وجهت "رسالتين عاجلتين إلى مجلس الأمن والأمين العام طلبت فيهما التدخل فوراً لإدانة عقد هذا الاجتماع والمطالبة بعدم تكراره".
جبهة ثوار سوريا
وبينما توقفت مطالب مندوب النظام عند الشجب والإدانة، أصدرت جبهة ثوار سوريا بياناً تجاوز تصرفات وتصريحات الجعفري، مؤكداً أن الجبهة لن تتخلى عن شبر واحد من الجولان المحتل، وستنتهج الطرق السلمية في المطالبة به، وفي حال فشلها، فإن اللجوء إلى كافة الطرق لاستعادة الأرض والحقوق هو مشروع على حد وصف البيان.
العقيد المنشق عبد العزيز كنعان رأى في الموقفين تماهياً وخدمة لأطراف أخرى غير سورية، وأضاف العقيد كنعان في حديثه لبلدي نيوز أن بيان جبهة ثوار سوريا لا يخدم المرحلة ولا القضية، فنحن أمام عدو محتل داخلي، والمعركة معه على أشدها، إلا إن كان البيان يهدف إلى لفت أنظار إسرائيل لترى في جبهة ثوار سوريا عدواً، وتدخل في مفاوضات معه وتدعمه أو تتبناه، على حد وصف العقيد المنشق.