بلدي نيوز
وزعت الكويت وألمانيا وبلجيكا مشروع القرار، الذي اطلعت عليه رويترز، على الدول الأعضاء في مجلس الأمن في وقت متأخر من مساء الأربعاء ليعبر عن "الغضب البالغ من المستويات غير المقبولة من تصاعد العنف في إدلب وحولها". ولم يتضح بعد متى يعتزم المجلس طرح مشروع القرار للتصويت.
ويحتاج أي قرار لتسعة أصوات لإقراره إضافة لعدم استخدام الدول الدائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لحق النقض ضده.
وقال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الخميس "ثلاثة ملايين شخص، ثلثاهم من النساء والأطفال، يعتمدون على دعمكم لوقف هذا العنف".
ولم يعلق نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بشكل مباشر على مشروع القرار المقترح لكنه تساءل عن مبرر توقيته.
وقال بوليانسكي "بمجرد أن حققت القوات السورية بعض التقدم على الأرض وبدأت في طرد الإرهابيين بدأ زملاؤنا في القول إن علينا وقف الأنشطة العسكرية... هناك حاجة لحرب ضد الإرهاب لا هوادة فيها".
قال الدبلوماسي البريطاني البارز ستيفن هايكي في تصريحات أدلى بها في آخر اجتماع يحضره في مجلس الأمن إن المجلس خيب أمل الشعب السوري رغم بذله الجهود. وأشار إلى استخدام روسيا للفيتو 12 مرة لحماية نظام بشار الأسد خلال الصراع الدائر منذ أكثر من ثماني سنوات.
وأضاف "علينا الآن أن نتحد معا بشكل عاجل لوقف العنف في إدلب وحماية السوريين من المزيد من المعاناة".
ويطالب مشروع القانون كل الأطراف، خاصة نظام الأسد، بضرورة الالتزام بالقانون الدولي "بما يشمل احترام وحماية المدنيين والمقرات المدنية إضافة لاحترام وحماية كل العاملين في المجال الطبي والإغاثي".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش هذا الشهر أن المنظمة الدولية ستجري تحقيقات في هجمات استهدفت منشآت تدعمها ومواقع إنسانية أخرى في شمال غرب سوريا.
المصدر: رويترز