الخطف هاجس يؤرق المدنيين في الرقة - It's Over 9000!

الخطف هاجس يؤرق المدنيين في الرقة

بلدي نيوز - الرقة (محمد عثمان)
انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات خطف طالت عددا من الأطفال والنساء في محافظة الرقة، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بهدف سرقة أعضائهم البشرية.
جرائم
وعثر أهالي مدينة الرقة، الأسبوع الفائت، على جثتين تعود لامرأتين تتراوح أعمارهن بين 35 إلى 40 عام مرميات على أطراف قرية العامرية بريف الرقة الغربي، وعندما تم الكشف عن النساء تبين أن الفاعل قد قام بسرقة أعضاء من أجسامهن.
كما وتعرض عدة أطفال لمحاولة خطف من قرية الصفصافة بريف الرقة الغربي على أيدي نساء مجهولات، حيث تم إنقاذ الأطفال قبل أن تتمكن إحدى العصابات من خطف الطفلين.
وقبل أيام تعرضت أيضاً فتاتين تبلغان من العمر 14 و 16 عام للخطف من أمام منزلهما في قرية كسرى محمد آغا، ولكن إحدى الفتاتين استطاعت الهروب من الخاطفين لتلتحق بها الأخرى بعد أن سنحت لها الفرصة بالهرب.
عناصر "قسد"
أدّى انتشار الخطف وسرقة الأعضاء لحالة خوف وفزع بين المدنيين في ظل غياب مطلق لسلطة الأمر الواقع.
مصادر محلية قالت لبلدي نيوز؛ إن "دوريات تابعة لقوات "قسد" في محافظة الرقة تقوم بخطف الأشخاص الأغنياء وطلب فدية من ذويهم حيث تتراوح الفدية بين ال15 ألف دولار الى 100 ألف دولار. مشيراً أن معظم المخطوفين الذين تم إطلاق سراحهم سابقاً تحدثوا عن أن الخاطفين هم عناصر من قوات "قسد" في مدينة الرقة.
شهادات
يقول الأستاذ، حسام الجاسم، وهو أحد أبناء مدينة الرقة ويعمل مدرس فيها إن "موضوع الخطف وتجارة الأعضاء أصبح الكابوس الذي نعيشه كل يوم، فلا نستطيع أن نأمن على أطفالنا ولا أنفسنا. موضوع الخطف وتجارة الأعضاء أصبح الشاغل لأهالي محافظة الرقة في ظل الفلتان الأمني الكبير الذي تعيشه المدينة، حسب الجاسم في حديثه لبلدي نيوز.
وأضاف؛ "من المتوقع حدوث أي شيء ونحن على أبواب افتتاح المدارس للعام الدراسي الجديد ويجب على سلطة الأمر الواقع أن تلتزم بضبط الأمن وملاحقة المجرمين بدلاً من ملاحقة المدنيين ومنعهم تارةً من ركوب الدرجات النارية وتارةً أخرى من التعبير عن الرأي".
وفي الصدد؛ يقول، فصيح العيد، وهو مدني يعمل سائق تكسي لبلدي نيوز؛ "باختصار نحن في مدينة أشبه بالغابة، القوي فيها يأكل الضعيف، ونحمل سلطة "قسد" المسؤولية الكاملة لما يجري وما يجري لنا الآن، مشيراً أن ما يجري في الرقة الآن هو شيء حقيقي، فنحن أصبحنا نخاف على الأطفال وحتى النساء نحن لسنا في أمان فالخطف موجود وبيع الاعضاء موجود والخطف من أجل الفدية موجود.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على مدينة الرقة في شهر تشرين الأول عام 2017 بعد انسحاب تنظيم داعش منها إلى مناطق سيطرته في أرياف دير الزور بعد تدمير أكثر من 80% من المدينة.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي: نتعرض لهجوم من ثلاث جهات

مسؤول في "بكي كي" يفرض ضرائب على شركات النقل

"الأسايش" تداهم مواقع في الحسكة وتعتقل مدنيين

صحيفة تتساءل.. لماذا يخشى الغرب من تفكيك مخيم الهول بالحسكة

" قسد"تربط مواقعها العسكرية في مدينة القامشلي عبر شبكة من الأنفاق تمتد تحت منازل المدنيين

دير الزور.. تجدد المظاهرات المناهضة لقسد في دير الزور