بلدي نيوز - (إيهاب خالد)
يواصل سكان ريف إدلب الجنوبي رحلة نزوحهم باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا، والقرى والبلدات الآمنة جزئياً في أرياف حلب الغربية والشمالية، هرباً من القصف المكثف من طائرات النظام وروسيا على المنطقة الجنوبية من إدلب.
ومع توسع دائرة القصف بريف إدلب وارتكاب ثلاث مجازر خلال 24 ساعة الماضية في مخيم "حاس" للنازحين و"الدير شرقي ومعرة النعمان" جنوبي إدلب، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 مدنيا، معظمهم من النساء والأطفال؛ خرج من تبقى من المدنيين في تلك المنطقة تجاه ريف إدلب الشمالي القريب من الحدود التركية، وريفي حلب الغربي والشمالي.
ويعاني النازحون من عدم توفر المنزل في ظل الازدحام الذي تشهده المدن الآمنة نسبياً في محافظة إدلب، حيث لجأت بعض العائلات إلى الأشجار وعلى أطراف الطرقات.
وتداول ناشطون تسجيلات مصورة تظهر المئاَت من السيارات المحملة بأثاث المنازل والأمتعة لمن فروا من جحيم قصف الطائرات الحربية والمروحية التي تستهدف مناطقهم في ريف إدلب الجنوبي.
وبلغ عدد النازحين حسب فريق "منسقو استجابة سوريا" من الثاني من شهر شباط الماضي وحتى اليوم، ما يقارب 850 ألف نسمة بسبب الهجمة الشرسة للنظام وروسيا على الشمال السوري.