بلدي نيوز – ريف دمشق (زين كيالي)
أبلغت قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني أهالي منطقة الجمعيات في بلدة مضايا بريف دمشق، بضرورة إخلاء منازلهم خلال 48 ساعة، والتوجه للمكان الذي يختارونه، بحسب ناشطين من البلدة.
وتقع منطقة الجمعيات، بحسب ما أكده الناشط الإعلامي "محمد أبو البراء"، لبلدي نيوز، في القسم الغربي لبلدة مضايا، وتخضع لسيطرة قوات النظام منذ (2 شباط/فبراير) من العام 2012، إلى أن تدخلت ميليشيا حزب الله وسيطرت على المنطقة رغم سيطرة قوات النظام عليها، مانعة دخول أو خروج أحد من المنطقة، منذ (23 أيلول/سبتمبر) من العام الماضي.
هذه العملية، وفق الناشط، هي بداية جديدة لـ"مخطط التهجير القسري" لأهالي البلدة، إذ أن منطقة الجمعيات تخضع لذات الحصار المفروض على بلدة مضايا، ويمنع سكانها من الخروج من منطقة الجمعيات والدخول للبلدة.
وتخضع منطقة الجمعيات لسيطرة قوات النظام منذ بداية شهر شباط 2012، كما يتمركز في محيطها حاجزين لقوات النظام (حاجز فلوريدا-حاجز البلدية).
وكانت قد نفذت قوات النظام و"حزب الله"، عدّة عمليات تهجير قسري لأهالي مدينة الزبداني النازحين في بلدة بلودان، ونقلوهم إلى مضايا، التي تشهد حصاراً منذ أكثر من عشرة أشهر، قضى خلاله نحو مئة شخص نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية.
ولا تزال قوات النظام وميليشيا حزب الله تحاصر البلدة منذ ما يزيد عن تسعة أشهر، توفي خلالها عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء ومرضى، جراء الجوع ونقص الدواء والمستلزمات الطبية، وكان آخر الوفيات طفلة رضيعة لم تكمل يومها الرابع.
فيما قضت الطفلة الرضيعة "بروج الزيبق" ذات الأربعة أيام في مدينة مضايا نتيجة انعدام الحواضن الطبية والحصار المفروض من نظام الأسد وميليشيا حزب الله على المدينة.
وأكد مصدر طبي، أن الطفلة بروج توفيت في يومها الرابع، بعد رفض نظام الأسد المناشدات التي أطلقها المركز الطبي في المدينة لإخراج الطفلة، وتأمين حاضنة لها في مناطق سيطرة نظام الأسد.
واتهم المصدر الهلال الأحمر السوري بالخيانة للمهام التي أقسم عليها والتي أنشئ من أجلها، مشيرًا بأن الهلال الأحمر تجاهل جميع الرسائل التي وصلت إليه لإجلاء الطفلة خارج المدينة المحاصرة.
وكانت منظمة اليونيسيف دعت المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ مدينة مضايا المحاصرة من قِبل نظام الأسد وميليشيا حزب الله؛ حيث لفتت المنظمة أن نصف المحاصرين في مضايا وعددهم 42 ألف شخص هم من الأطفال، وأنهم بحاجة ماسة للمساعدات للبقاء على قيد الحياة.
فحليب الأطفال جاوز سعره 150 دولارا وكيلوغرام من الأرز يبلغ مئة دولار، وكذلك باقي المواد الغذائية إن وجدت، مما جعل إمكانية تحصيل الفقراء لها أمرا شبه مستحيل.