"ممر السلام" شمال سوريا.. صفر خسائر - It's Over 9000!

"ممر السلام" شمال سوريا.. صفر خسائر

بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
بعد مفاوضات استمرت لثلاثة أيام متتالية بين تركيا وأمريكا، حول المنطقة الآمنة بمنطقة شرقي الفرات بسوريا، تم أخيرا الإعلان عن اتفاق يجنب المنطقة عملية عسكرية تركية هددت أنقرة بتنفيذها بقصد إبعاد الوحدات الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن حدودها الجنوبية، وذلك لعلاقة الوحدات مع حزب العمال الكردستاني.
الائتلاف يرحب
"منطقة شرقي الفرات عانت كثيرا من إرهاب النظام وتنظيم "داعش" واضطهاد مجموعات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" -الذراع السياسي للوحدات الكردية- وبالتالي فإن السوريين بحاجة إلى هذه المنطقة"، يقول عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، ياسر الفرحان.
ويشير الفرحان بحديثه لبلدي نيوز إلى أن من يقود المنطقة حاليا هم عناصر كردية من حزب العمال الكردستاني "ب ك ك"، وقد أخطأت الإدارة الأمريكية حين اعتمدت على الأطراف الخطأ في محاربة الإرهاب، وبالتالي أبناء المنطقة من كل الأطراف هم الأجدر على حمايتها، وبالتالي أي تقارب تركي أمريكي سوف يصب في مصلحة أبناء منطقة شرقي الفرات.
ولفت إلى أن لجنة الجزيرة والفرات سوف تقوم بمتابعة ملف المنطقة الآمنة والائتلاف ككل مهتم بشكل كبير بها.
فرصة للأكراد
يقول عضو "رابطة المستقلين الكرد" رديف مصطفى، إن "ممر السلام فرصة للأكراد لالتقاط أنفاسهم، واستعادة توازنهم، وذلك لأن هذه المنطقة بالتأكيد ستكون بمثابة بداية النهاية لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك"، وبالتالي حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" المرتبط به".
لماذا الارتياح التركي؟
بدوره، يرى الباحث مهند الكاطع أن الاتفاق التركي-الأمريكي هذه المرة جاء نتيجة لضغوط تركية واستعدادها للتدخل بشكل أحادي في الجانب السوري بعد أن ضاقت ذرعا بالسياسة الأمريكية التي لا تستجيب لمطالبها بتحييد مجموعات العمال الكردستاني العاملة في سوريا.
وأضاف أن جدية تركية للتدخل العسكري دفعت الأمريكان إلى فتح مفاوضات عاجلة مع الأتراك حول هذه المنطقة، بالتدخل التركي الأحادي الجانب يعني قطيعة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي لن تكون بوارد فتح جبهة مع تركيا، وستكتفي بالعقوبات التي من شأنها الأضرار بالاقتصاد التركي. لذلك اختارت الولايات المتحدة الأمريكية المضي قدما بخطة إنشاء ممر آمن، دون أن يتضح بعد حدود هذا الممر، حسب الباحث الكاطع.
وأضاف في حديثه لبلدي نيوز، "يبدو أن الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تطهير هذه المناطق من عناصر العمال الكردستاني قد كانت كافية ليعبر الأتراك عن ارتياحهم لنتائج الاتفاق، وبالمقابل سيسمح الاتفاق هذا لأمريكا بأن تعيد ترتيب تموضع القوات الكردية التي غالبا ستتجه نحو مناطق أخرى محاذية لمناطق الممر الآمن المزمع إنشاءه بسيطرة مشتركة تركية أمريكية، ويبدو أن تركيا ستستمر في المرحلة المقبلة بنقل اللاجئين لديها لهذه المناطق بحيث تواجه الضغط التركي الداخلي وتحقق نصرا سياسيا، وتمنح مزيد من الشرعية والدعم الدولي لهذه المنطقة بوصفها ممر سلام.
وقال الكاطع إن الاتفاق سيقلص دور الوحدات الكردية في المرحلة المقبلة دون أن يعني إنهاء دورها، لكنه يضعفها بدون شك، خاصة مع وجود ممر آمن على طول الحدود يسمح بزيارة الانشقاقات بصفوف هذه الوحدات أو مظاهر الرفض لها في المناطق التي ستبقى تحت سيطرتها.

مقالات ذات صلة

تصريح أمريكي جديد بخصوص قانون التطبيع مع نظام الأسد

مظاهرات وإضراب لطلاب جامعة إدلب اعتراضا على توظيف خريجي جامعات النظام

تجاوزت الألف.. إحصائية صادمة لعدد حوادث السير شمال غرب سوريا خلال 2024

قتيل للنظام على طريق إثريا خناصر بين حماة وحلب

الكيل بمكيالين.. لبنانيون يهاجمون اللاجئين ويحتضنون قريبة "الأسد" بوظيفة إعلامية

أهالي بلدة الجرذي شرقي ديرالزور يطلقون مبادرة محلية، فما هي ؟