بلدي نيوز – (عمر الحسن)
وصلت تعزيزات عسكرية تركية كبيرة، أمس الثلاثاء، إلى الحدود السورية التركية قبالة مدينتي عين العرب/ كوباني شرقي حلب، ورأس العين شمالي الحسكة.
وتتكون التعزيزات التركية من ناقلات جند وعربات مدرعة ووحدات من الكوماندوز، وقد وصلت إلى مدينتي سروج قبالة عين العرب و جيلان بينار قبالة رأس العين، والتعزيزات التركية هي في إطار التحضيرات لعملية عسكرية مرتقبة تشنها تركيا في شرق الفرات.
وأمس أعاد الرئيس رجب طيب أردوغان، التأكيد التركي على إجراء عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" طالبا من الولايات المتحدة "اتخاذ خطوة في الملف السوري تليق بالحليف الحقيقي".
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية التي تسيطر على شرق الفرات "منظمة إرهابية" لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك".
وكانت بدأت الجولة الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة بشأن إقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا الاثنين، في حين كانت الجولة الأولى قد انعقدت في 23 تموز الماضي في مقر وزارة الدفاع التركية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أمس الثلاثاء، إن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون "غير مقبولة"، وإن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.
الجدير بالذكر أن أنقرة تصر على إقامة ما تطلق عليه "ممر للسلام أو المنطقة الأمنة" بعمق يصل إلى 32 كم على حدودها مع سوريا، يبعد الوحدات الكردية عن الحدود، بينما تقدمت أمريكية بآلية مشتركة تسمح بمراقبة الحدود مع تركيا بعمق يصل من 8 إلى 10 كم.
