بلدي نيوز – (ملهم العسلي)
يستكمل نظام الأسد مسح معالم الثورة في مناطق التسويات التي انتفضت لإزالته وكادت تطيح به، في سياسة الانتقام من البشر والحجر فيها وذلك بعد سيطرته عليها، وخاصة في دمشق وريفها، وجديده هذه المرة طرح مقبرة تضم أكثر من 3000 آلاف قبر للاستثمار بالمزايدة في مدينة حرستا بريف دمشق.
وكشف "مركز الغوطة الإعلامي" عبر صفحته على فيسبوك، عن طرح مجلس مدينة حرستا في الغوطة الشرقية أرض الزعرورة التي تضم مقبرة الشهداء للاستثمار بالمزايدة بموجب إعلان رسمي.
وقال المركز أن موجة غضب عارمة تعم المدينة لما يحتويه من خطر المساس بقبور الشهداء، وحذروا رئيس المجلس من تبعاته وخطورة إزالة القبور، حيث تحوي المقبرة "قبور شهداء الثورة"، بعد إنشائها أواخر عام 2012 بعد محاولة النظام السيطرة على مدينة حرستا، ومنعت قوات النظام حينها الأهالي دفن الشهداء في مقبرة المدينة القديمة، حيث اختار الأهالي أرض الزعرورة لدفن موتاهم لبعدها عن مرمى قناصي النظام، ولطبيعة أرضها الزراعية اللينة، وكونها أرض وقف غير مملوكة.
ولفت المركز، إلى أن قوات النظام جرفت أيضا في وقت سابق مقبرة السنديانة في مدينة دوما، ومنعت الأهالي الوصول إليها، كما وسبق أن نبشت قوات النظام قبور شهداء الكيماوي في مدينة زملكا، وبعض القبور في بلدات حوش الصالحية والزمانية ودير سلمان بحثا عن رفات عناصر ميليشيا حزب الله الذين قتلوا على جبهات القتال وخلال المعارك التي شنتها فصائل المعارضة قبل تهجيرهم إلى الشمال السوري.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على كامل أراضي الغوطة الشرقية في شهر نيسان من عام 2018 بعد تهجير حوالي 70 ألف من أهلها وتدمير البنية التحتية والمباني فيها.