بلدي نيوز
كبدت فصائل المعارضة قوات النظام خسائر بالعتاد والأرواح، واستعات قرى خسرتها أمام تقدم قوات النظام والميليشيات المساندة له، في وقت واصلت فيه روسيا والنظام حملة الإبادة في ريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حلب، أن مدنيين اثنين أصيبا بجروح، جراء أربع غارات جوية روسية على منازل المدنيين في قرية كوسنيا بريف حلب الجنوبي.
وأضاف مراسلنا، أن أربعة مدنيين آخرين أصيبوا بجروح جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قريتي طلافح وجزرايا، كما خلف دمارا بالممتلكات.
كما خرجت عدة مظاهرات في كل من معبر باب السلامة ومدينة عفرين ومدينة الباب وجرابلس تنديدا بالقصف الهمجي الذي تتعرض له محافظة إدلب وريف حلب الجنوبي من قبل نظام الأسد وروسيا وطالب المتظاهرون الحكومة التركية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل.
وفي إدلب، أفاد مصدر عسكري من الجبهة الوطنية للتحرير لبلدي نيوز أن الفصائل الثورية تمكنت مساء اليوم الجمعة من استعادة السيطرة على قرى تل الشيح، وسحال، وأبو حبة، والبريصة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد شن هجوم معاكس.
ولفت المصدر إلى أن الفصائل قتلت في هذا الهجوم 33 عنصرا لقوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها بينهم ضابط، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح واغتنام عربة مدرعة BMB، أثناء استعادة السيطرة على قرية سحال.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المنطقة حتى اللحظة تشهد اشتباكات وقصفا عنيفا من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، مؤكدا أن الفصائل ثابتة بمعنويات وهمم عالية لا تزال تتصدى لجميع محاولات التقدم وتكبد قوات النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
في حين تمكنت قوات النظام والميليشيات الطائفية وبدعم جوي وبري روسي، على قرية أم جلال جنوب شرق إدلب.
وأفاد مراسلنا، بأنّ قوات النظام، قصفت القاعدة العسكرية التركية في صوامع الحبوب بالقرب من قرية الصرمان (شرقي مدينة معرة النعمان 24 كم) بقذائف المدفعية الميدانية 130ملم.
وأوضح المراسل أن أربع قذائف سقطت وسط القاعدة العسكرية، فيما سقطت أخرى في محيطها.
وقالت شبكة "إباء" على لسان مصدر عسكري من "تحرير الشام"؛ إن أكثر من 100 عنصر من قوات النظام والميليشيات المساندة له بينهم ضابط، قتلوا وجرح العشرات جراء اشتباكات ليلة أمس على محور ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
بدورها، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عن سقوط قتلى وجرحى لقوات النظام والميليشيات المساندة له جراء الاشتباكات العنيفة المندلعة منذ صباح اليوم الجمعة على محور قرية الربيعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب نقلا مراصد محلية، إن طائرة استطلاع مزخرة مجهولة المصدر استهدفت سيارة نوع بيك آب في الجهة الغربية من مدينة جسر الشغور، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر.
وأضاف مراسلنا؛ أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى مكان الاستهداف وعملت على نقل المصاب وجثث القتلى إلى النقاط الطبية لتسليمهم لذويهم.
وفي الحسكة شرقا، قالت شبكة فرات بوست المحلية الإخبارية، إن دورية تابعة للقوات الروسية سُيّرت صباح اليوم وانطلقت من بلدة تل تمر عبر الطريق الدولي M4 باتجاه صوامع الحبوب في منطقة العالية التي انسحب منها الجيش الوطني وسيطرت عليها قوات النظام ضمن اتفاق سوتشي.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الدورية تعتبر الأولى التي تسيرها القوات الروسية على الطريق الدولي (M4) عقب تحويل محطة الأبقار بالمدخل الشمالي لمدينة تل تمر إلى نقطة عسكرية.
وفي حمص، قتل وأصيب عدد من الحرّاس والعمال في حقل الهيل النفطي بريف المحافظة حمص، أمس الخميس.
وقالت شبكة ديرالزور 24 الإخبارية المحلية، إن حقل الهيل النفطي في بادية السخنة بريف محافظة حمص تعرض لهجوم نفذّه تنظيم داعش، خلف قتلى ومصابين.
وأفادت مصادر مطلعة بأنّ من بين القتلى بالهجوم عناصر من قوات الأسد، ولم يتم إحصاء عددهم حتى اللحظة، ولا يزال مصير عدد ممن كان متواجداً في الحقل مجهولاً حتى اللحظة.
وفي درعا جنوبا، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب اثنين اخرين بجروح خطيرة بعد تعرضهم لانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام في محيط تل الجابية على أطراف مدينة نوى.
وقال مصدر من المدينة لبلدي نيوز، إن الشهداء والمصابين جميعهم من العمال في الأراضي الزراعية، حيث كانوا يبذورن القمح منذ فجر اليوم في أحد الأراضي الزراعية في محيط تل الجابية.
على صعيد آخر، نفى أحد أعضاء لجنة المفاوضات المسؤولة عن درعا البلد الادعاءات التي تتحدث عن التفاوض مع قوات النظام وروسيا على تسليم السلاح الخفيف في مناطق التسويات مقابل ضمانات بخصوص مناطق التسويات.
وقال المحامي عدنان المسالمة أحد أبرز أعضاء لجنة المفاوضات المسؤولة عن درعا البلد ومحافظة درعا بشكل كامل بأن هناك جهات تسعى للتشويش على عمل اللجنة ووصمها بالتقرب من النظام على حساب المدنيين في المنطقة.