بين الإصرار التركي والمناورة الأمريكية.. ما مصير المنطقة الآمنة؟ - It's Over 9000!

بين الإصرار التركي والمناورة الأمريكية.. ما مصير المنطقة الآمنة؟

بلدي نيوز- (عمر يوسف)
تتسارع الأحداث في الشمال السوري بشكل لافت، تكشف عن عزم تركي على اتخاذ زمام المبادرة في إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، بمعزل عن الأميركيين بعد تعثر المفاوضات الأخيرة بين الطرفين.
العزم تركي تبدو ملامحه واضحة متمثلا بالحشود العسكرية الضخمة التي ترسلها أنقرة إلى الحدود مع سوريا، التي كان آخرها أمس الأربعاء، حيث أكدت مصادر رسمية وصول قوات تركية إلى منطقة "جيلان بينار" التابعة لشانلي أورفا والمقابلة لمدينتي "رأس العين وتل أبيض" السوريتين، حيث تشمل التعزيزات 12 مركبة حاملة جنود مدرعة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب المصادر؛ فإن هذه التعزيزات تم تسليمها لقيادة الفوج الأول حدود بمنطقة "جيلان بينار"، ومن المنتظر القيام بنشرها بعدد من المواقع على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية.
في حين تتجه الأنظار لاجتماع مجلس الشورى العسكري التركي الذي سيعقد اليوم الخميس، بحضور الرئيس التركي أردوغان ومشاركة أبرز الوزراء في الحكومة التركية، من بينهم خلوصي أكار وزير الدفاع، والداخلية سليمان صويلو وغيرهما من المسؤولين الأتراك.
ومن المرجح أن يخلص الاجتماع لقرارات هامة تتعلق بالشأن السوري، لاسيما فيما يخص المنطقة الآمنة التي تحدث الساسة الأتراك أنها ستكون بعمق 30 كم وعلى طول الحدود مع سوريا الممتدة من جرابلس بريف حلب وصولا إلى الحدود العراقية شرقا.
وفي الصدد؛ استبعد المحلل السياسي "عمر كوش" في حديث لبلدي نيوز، أن تقوم تركيا بشكل منفرد بإنشاء المنطقة الآمنة وبمعزل عن الولايات المتحدة، مؤكدا أن الأمر يستدعي موافقة الأطراف التي وصفها بأنها "خائضة في الدم السوري".
ويرى "كوش" أن الأتراك لن يغامروا بتصادم أو عمل عسكري يؤدي إلى الاشتباك مع الولايات المتحدة في سوريا، فالدولتان عضوان في حلف الناتو.
واعتبر أن الشعب السوري هو الخاسر الوحيد إن أقيمت هذه المنطقة أم لا، لأن لا مكاسب له، فالمنطقة هدفها تأمين مصالح تركيا وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، حسب وصفه.

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

"قسد" تعلن فشل الوساطة لخفض التصعيد في منبج وعين العرب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

//