بلدي نيوز - (خاص)
كشفت مصادر خاصة لبلدي نيوز، عن بوادر أزمة غاز جديدة تلوح في اﻷفق، ضمن مناطق سيطرة النظام، وألمحت إلى أنّ تصريحات المسؤولين حول تخفيض مدة توزيع الغاز المنزلي صحيحة، لكنها خطوة لن تتجاوز نهاية الخريف، أي قبل بداية برودة الطقس، وازدياد الطلب على المادة، مشيرةً إلى انخفاض اﻹنتاج هذا الموسم مقارنةً بالعام الماضي.
ونوّهت المصادر، أنّ "الحجة قائمة، ومتمثلة بالعقوبات اﻻقتصادية المفروضة على النظام".
وفي السياق ذاته؛ صرّح مصدر في شركة المحروقات التابعة للنظام لصحيفة "الوطن" الموالية، أنه تتم حاليا دراسة مدة تسليم أسطوانات الغاز المنزلي، لتخفيضها من 23 يوما، ومن الممكن خلال أيام قليلة أن تتبين نتائج هذه الدراسة.
وأكد المصدر، أنّ موسم الشتاء القادم، سيكون أفضل، وربط ذلك بالقول؛ "إذا تم البدء بزيادة المخازن الاحتياطية".
واستبعد المصدر في تصريحاته، حصول أزمة غاز خلال موسم الشتاء القادم مع زيادة الطلب على المادة كما حصل خلال السنوات الماضية.
إﻻ أنه عاد للعزف على وتر "المؤامرة" قائلاً أن هذا الموضوع منوط في الحصار الاقتصادي على سوريا، ومن الممكن حصول أزمة غاز.
ويتراوح الإنتاج الحالي من الغاز في مناطق النظام بين 100 و110 آلاف أسطوانة يومياً، في حين وصل إنتاجه شتاء العام الفائت إلى 150 ألف أسطوانة غاز يومياً؛ ما يعني أنّ إمكانية حدوث أزمة حقيقة مع انخفاض كميات اﻹنتاج كما هو واضح، وفق اﻷرقام الرسمية التي نشرتها صحيفة "الوطن" الموالية.
وشهدت مناطق النظام سلسلة من اﻷزمات نتيجة فقد "الغاز" وبلغت الطوابير على مراكز التوزيع ذروتها في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرته، بالمقابل؛ ﻻ توجد حلول واقعية على اﻷرض، إﻻ تقديم الوعود والتعلل بالحصار والمؤامرة.