بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
ناشدت الهيئة السياسية في مخيم الركبان في بيانها، اليوم الأحد، قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة "التنف"، للتدخل والقيام بالواجب الانساني تجاه أهالي مخيم الركبان، بعد عجز الأمم المتحدة عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم وفك الحصار عنه.
وطالب البيان قوات التحالف الدولي بالتدخل بشكل رسمي لإنقاذ أهالي المخيم من الموت جوعا، أو العودة إلى مناطق سيطرة النظام، ووضع المخيم تحت وصاية ورعاية التحالف الدولي وتقديم كل ما يلزم لإنقاذ حياة من تبقى ويرفض العودة الى مناطق نفوذ نظام الأسد.
وكشف موظفو إغاثة سوريون ودبلوماسيون وشهود، أن عدد سكان مخيم الركبان بالبادية السورية تراجع إلى الربع، بعد أن كان أكثر من 40 ألفا قبل أشهر، ويكشف عن استراتيجية سنوات الحصار المرير الذي فرضته موسكو وقوات النظام على المعاقل السابقة لقوات المعارضة من أجل إرغامهم على الاستسلام.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" كشف عن سبب امتناع الولايات المتحدة عن مساعدة أهالي مخيم الركبان وإطعامهم، بالقول: "أولًا في حال أطعمناهم فذلك سيبدو وكأننا سنبقى هناك للأبد، وقد تكون هناك خيارات أخرى لهم، على سبيل المثال في شمال شرق أو شمال غرب البلاد"، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وأضاف جيفري، "السبب الثاني الذي يمنع الولايات المتحدة من تقديم المساعدة لأهل المخيم الموجودين ضمن المنطقة المحيطة بالقاعدة الأمريكية في التنف والخاضعة لسيطرتها؛ هو استغلال روسيا المحتمل لتلك المساعدات كدليل على أن الولايات المتحدة تسعى لاحتلال المنطقة بشكل غير شرعي، وهذا ما ستكون له عواقب قانونية ودبلوماسية".