التقرير اليومي – ملخص أحداث الداخل السوري
خسرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها عشرات العناصر بعد محاولات تقدم فاشلة في ريف حلب الجنوبي، بينما حرر الثوار نقاط عديدة في ريف درعا بعد معارك مع لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم "الدولة".
ففي حلب، قصفت قوات النظام المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء بقذائف المدفعية، بلدتي حيان وبيانون في ريف حلب الشمالي، دون ورود أنباء عن إصابات، فيما قصف الطيران الحربي بلدة عنجارة بالرشاشات الثقيلة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الميليشات الإيرانية على عدة محاور من ريف حلب الجنوبي، رافقها قصف جوي من الطيران الحربي على كل من بانص والبرقوم والعيس والزربة وتل حدية والإيكاردا، إضافة لقصف مدفعي تبادله الطرفان.
وشن الثوار هجوماً معاكساً بعد تقدم ميليشيات إيران في المنطقة، تمكنوا على إثره من استعادة النقاط التي تقدم إليها عناصر الميليشيات ودمروا دبابتين ومدفعاً ورشاشاً، إضافة لتأكيدات مراسلنا مقتل أكثر من خمسين عنصراً من الميليشيات الشيعية، إثر كمين محكم أعده الثوار لهم بين بلدتي العيس والحاضر.
ودارت اشتباكات بين الثوار وتنظيم "الدولة" على محوري الشعبانية ومارع، رافقها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، وتمكن الثوار من تحرير قرية الشعبانية القريبة من بلدة الراعي.
من جانبه، أعلن الفوج الأول عن تدمير مدفع لقوات النظام داخل كلية المدفعية في حي الراموسة، بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، قصف الطيران الحربي قری الحسينية والجنينة بالرشاشات الثقيلة، فيما استهدف تنظيم "الدولة" حي الجورة بقذائف الهاون.
وقطعت قوات النظام المياه عن الأحياء المحاصرة واستعملتها لتعبئة خنادق في حي الرشدية ضمن نقاط التماس مع تنظيم "الدولة" حسب تأكيدات ناشطين.
وفي الحسكة، جرح عدد من عناصر ميليشيا "السوتورو" المسيحية وميليشيا "الوحدات الكردية" في الحسكة إثر خلاف بينهما ليتطور إلى اشتباك بالسلاح الخفيف بين ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي والميليشيات السريانية، التي تطلق على نفسها اسم "السوتورو".
المواجهات بحسب ما أكدته وسائل إعلامية في الحسكة، استمر طيلة ساعتين من الزمن بالقرب من مساكن المحطة المجاورة لكراج مدينة الحسكة، أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين، المواجهات التي اندلعت بين الجانبين كانت نتيجة خلاف على بعض مناطق السيطرة والحواجز الأمنية، حيث حاولت الوحدات الكردية فرض سيطرتها على حاجز بالقوة، الأمر الذي استدعى قيام "السوتورو" بإرسال مؤازرات لمنع ذلك.
بدورها، أرسلت قوات النظام، سبع سيارات دفع رباعي لإيقاف الاشتباكات التي حصلت في المنطقة، التي نتج عنها حظر تجول في المنطقة.
وفي اللاذقية، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ بشكل متقطع قرى جبلي الأكراد والتركمان المحررة.
بالذهاب إلى حماة، قتل عنصر من قوات النظام وأصيب آخرون جراء استهداف جبهة النصرة سيارة تابعة لهم بعبوة ناسفة على طريق السلمية–حمص.
ودارت اشتباكات متقطعة مع عناصر الشبيحة التي حاولت سحب الجثث والجرحى، ما تسبب بإصابات مباشرة في صفوفهم، فيما تعرضت قرية القنيطرات في ريف سلمية الغربي، لقصف بالمدفعية الثقيلة، ولم تسجل إصابات بين المدنيين.
بالانتقال جنوباً، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر بدمشق، تركزت على الجهة الشرقية للحي، رافقها قصف مدفعي وبقذائف الدبابات، استهدفت المنطقة.
وفي الغوطة الشرقية، سقطت ثلاثة قذائف هاون على بلدة ميدعا دون وقوع إصابات.
ومن جانب أخر، كرّمت محافظة ريف دمشق الحرة، منظمة الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، في حفل بمدينة حمورية.
أما في القلمون، توفيت طفلة بعد ولادتها بأربعة أيام جراء نقص الرعاية الطبية الذي تعاني منه بلدة مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله.
وفي درعا، حررت كتائب الثوار، حاجز العلان الاستراتيجي وتقدمت إلى منطقة سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، بعد اشتباكات مع "لواء شهداء اليرموك" التابع لتنظيم "الدولة".
وأفاد مراسل بلدي نيوز في درعا، أن أهمية حاجز العلان تكمن في فصله بين بلدتي سحم الجولان والشجرة أهم معاقل "شهداء اليرموك" في الريف الغربي لدرعا.
وأضاف المراسل، أن الثوار دمروا خلال الاشتباكات مدفع 57 لـ "شهداء اليرموك" وقتلوا طاقمه.
في السياق، اندلعت اشتباكات بين كتائب الثوار و"شهداء اليرموك" بمحيط بلدتي تسيل وعين ذكر بعد تسلل عناصر اللواء إلى مواقع الثوار في المنطقة.
إلى ذلك، أصدر "شهداء اليرموك" يوم أمس، بيانا يعلن فيه نيته استخدام كل الأسلحة المتوفرة لديه ضد كتائب الثوار، وطلب من المدنيين أخلاء منازلهم في قرى (حيط وصيدا وتسيل وسحم والبكار والمجاحيد) وكل القرى التي يتخذها "الصحوات" مقرا لهم، على حد تعبيره.